بأنهم لن يفهموا حتى ولو نطقت وغنّت كل ممالك الحيوان!
لو كان الأمر بيدهم…
لحرقوا كل غابات الفِكر النقيّ
ودنّسوا أنهاراً حرّةً…
تجري إلى مجهولٍ يخافونه
وذبحوا في جنباتها كل الأسود والغُزلان
يا ليتهم…صدقوا ولو لمرّة مثل ابن كرمي
يا ليتهم أقرّوا بالحرام كما فعل ذاك الشجاع عاخان (*)
يا ليت كلّ دجّالٍ منهم قال “أنا”
فلعلّ رحمةً تصيبه من السّماء العُليا
فيُرحمَ من أجل كلمة حقٍّ نطق بها…
في آخر الزَّمان
اتّقوا ربّ السّماء يا ذوو العِلم…
قبل أن يأتي يومٌ لا ينفع فيه ندمٌ
ولا يشفع فيه أحدٌ
ويجلس فيه باري الخليقة ليقضي…
ويحكم الأرض…
ويرِث إلى الأبد سيادة الأكوان
(*) هو عاخان بن كرمي بن زبدي من سبط يهوذا من بني إسرائيل، ورد ذكره في الفصل السابع من كتاب يشوع بن نون، أُدين بنهب غنائم من مدينة أريحا، التي كان من المحرِّم لأي أحدٍ أن يمتلك منها أو يستمتع بها.