زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إلى إيران، والحفاوة البالغة التي استُقبِل بها من قبل السلطة الإيرانية ومرشد الثورة الإسلامية في إيران، تدلّان على أنّ لا شيء يمكن أن يقف في وجه التحالف التركي-الفارسي، الذي يشكِّل ضرورةً قصوى في هذا العصر أكثر من أيّ وقتِ مضى. كما أنّ تشكيل مجلسٍ أعلى يشرف على صيانة وتنظيم العلاقات بين البلدي على مختلف الصُّعُد يدلّ على أنّ البلدين يخطّطان لتعاونٍ أوسع وأكثر فعاليةً بينهما، وبالتأكيد لن يكون على شاكلة المجالس العربية وقراراتها الهوائية الفارغة.
الأزمة السورية بكلّ تداعياتها لم تدمّر العلاقات بين تركيا وإيران، فالعلاقات بين الطرفين أكثر تماسكاً مما كنّا نظنّ.
في شهر فبراير- شباط من عام 2011 شهدنا بزوغاً لفجر جديد من العلاقات بين الطرفين، والذي كان يبدو أنّه يشير إلى بروز كتلة دينية اقتصادية سياسية جديدة في المنطقة. الدولتان من دون شكّ محكومتان من قِبَل أنظمة متشدّدة بشكلٍ أو بآخر، ولا ريب في أنّ كلتيهما تهدفان إلى تقاسم الكعكة العربية.
يبدو أنّنا مجدّداً، وبعد زمنٍ طويل، نعود لنتذكّر الفصل 38 من حزقيال، وهو الكتاب الأغرب في قائمة كتب النبوءات القديمة.
يمكن متابعة الخبر القديم وتعليقنا عليه على الرابط التالي: