بقلم فادي أبو ديب
أعظم الأسرار تُعرَف
حين ينفتح طريق الحجيج/
من دمشق إلى أنطاكية
ومن تلك المتوشّحة بالله…/
إلى أفسس
ليبدأ الحلم على سواحل آسيّة
فتعربش الأفكار نحو الشمس العظمى
ويتألّق البحر بلا كُمود/
في عيني الرحّالة نحو بيزنطة
لا ينبسون ببنت شفة طوال طريقهم
يحتفظون بالأسرار إلى وقت الوصول
***
الأرض صديقة أفكارها الأولى
لا ترتاح حتى تحسّ بغزارتها/
تهطل عليها مرّة أخرى
الأرض لم تُخلَق لترحّب بأيّ كان
الأرضُ روحٌ تحزن
/احذروا فهذا ليس شِعراً كشِعر الأدباء/
تشتاق روح أولادها
تتعوّد على أصواتهم
تعتاد أحلامهم وروحانيّاتهم
تغضب وتئنّ تحت وطاة أحلام الغرباء
لا يرتاح قلبها إلّا حين تعيد أفكارها
/تتمرّد على جميع الإمبراطوريات/