تجربة نقاش مع المسيحية الصهيونية: مثال حيّ من فيسبوك
بقلم فادي أبو ديب
أقدّم لكم، قرّائي الأعزّاء، نقاشي على إحدى الصفحات الفيسبوكية المختصة بموضوع نبواء الكتاب المقدّس مع بعضٍ من جمهور الصّفحة. هذا النقاش يظهر، كما أظهرت لي نقاشات أخرى على صفحات ومواضيع شبيهة أو ذات صلة، كمّية العنف والإقصاء الفكري والإثني والديني الموجودين عند هذه الفئة من المسيحيين الصهاينة (وهذه ليست شتيمة وإنّما لقب يلقّبون أنفسهم به من دون مواربة).
موضوع النقاش ليس فيما إذا كان محتوى الفيديو صحيحاً أو دقيقاً من الناحية الدراسية، فهذا أمر ليس بمتناولنا الآن، ولكنه يدور حول منهجية النظر إلى الأحداث. الكلام الوارد في هذا الفيديو لا يختلف كثيراً على سبيل المثال عمّا يتكلم به الراهب الشيخ باييسيوس الآثوسي أو غيره من القدماء أو المحدثين في شأن أحداث “الأيام الأخيرة”. الفرق أنّ هذه الفئة الصهيونية في المسيحية جعلت لتفسيراتها تطبيقات من ناحية الاصطفاف السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني في أيامنا الحالية. هم لا يقولون فقط سيحدث هذا وذاك وإنّما يقولون ذلك وهم يقدّمون كل الدعم لإسرائيل في عربدتها وفجورها وممارساتها. لا يقدّمون تفسيراتهم وتحليلاتهم كمراقبين فقط ولكنهم يقدّمونها وهم يضغطون سياسياً وعسكرياً دعماً لاستمرار القتل والتهجير والتجويع. هذه هي خطيئتهم القاتلة وليست التفسيرات في حد ذاتها.
يمكن الضغط على الموضوع في الأسفل (على رمز الفيسبوك باللون الأزرق) لرؤية كامل النقاش.