في ذلك الحيّ الحلبيّ


بقلم فادي أبو ديب

في ذلك الحيّ الحلبيّ
كنت أتسلّق شجرة الغسق العالية
لأطلّ على السطوح
وأسرق رائحة البن المحمّص
قبل أيادي الباعة المحنّكين
أصنع منها وهجاً ذهنيّاً شهياً
للشرفات التي تستقبل الليل/
وضوء المصابيح و”الفراش” المشرّد
وكنت أراقب السهول الصفراء البعيدة
لأقتنص طعم القمح قبل وصوله بوابة المدينة
لأوزّعه كما أشاء
على مخابز الفجر
بمراكب الحلم والرّغبة
وكنت أتمشّى على قمّة الحيّ
قرب السّحب الخفيفة
لأمنح صبايا الضّجر
هبة التلصّص،
نظراتٍ إلى الأعالي
بحجّة الدّعاء

الإعلان

2 comments

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.