في ذلك الحيّ الحلبيّ
كنت أتسلّق شجرة الغسق العالية
لأطلّ على السطوح
وأسرق رائحة البن المحمّص
قبل أيادي الباعة المحنّكين
أصنع منها وهجاً ذهنيّاً شهياً
للشرفات التي تستقبل الليل/
وضوء المصابيح و”الفراش” المشرّد
وكنت أراقب السهول الصفراء البعيدة
لأقتنص طعم القمح قبل وصوله بوابة المدينة
لأوزّعه كما أشاء
على مخابز الفجر
بمراكب الحلم والرّغبة
وكنت أتمشّى على قمّة الحيّ
قرب السّحب الخفيفة
لأمنح صبايا الضّجر
هبة التلصّص،
نظراتٍ إلى الأعالي
بحجّة الدّعاء
حلوة كتير :)
تسلم يا كنان!