كان كريشنا صديقي في حلب


بقلم فادي أبو ديب

 

كان كريشنا صديقي في حلب
يتحدّاني أن أعطي لعيون السارقات أسماء الحبّ
وأميّز ألوان الحنطة في وجوههنّ المتسائلة
وكان يسأل إن كنت أدري
لماذا ليس للبيوت الضيّقة سقوف هناك
ولماذا تتمدّد الجدران المكلّسة نحو مغاور الفضاء؟
فيلفّني اللغز
ولا أجيب
***
كان كريشنا صديقاً بلا أمل في الخلود
يولد خلف الستائر
وفي الأغاني عند المساء
وفي بياض الليل
وأعجمية المنام
وكان يموت في النهار
وخلف النوافذ المضاءة بالشمس
في المركبات المكتظة
وألفة الشوارع مع الذئاب النّهمة
وفي الحيرة التي تفترس بهدوء
أعناق الصّبا وعيون البنات

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.