كان كريشنا صديقي في حلب يتحدّاني أن أعطي لعيون السارقات أسماء الحبّ وأميّز ألوان الحنطة في وجوههنّ المتسائلة وكان يسأل إن كنت أدري لماذا ليس للبيوت الضيّقة سقوف هناك ولماذا تتمدّد الجدران المكلّسة نحو مغاور الفضاء؟ فيلفّني اللغز
ولا أجيب
***
كان كريشنا صديقاً بلا أمل في الخلود
يولد خلف الستائر
وفي الأغاني عند المساء
وفي بياض الليل
وأعجمية المنام
وكان يموت في النهار
وخلف النوافذ المضاءة بالشمس
في المركبات المكتظة
وألفة الشوارع مع الذئاب النّهمة
وفي الحيرة التي تفترس بهدوء
أعناق الصّبا وعيون البنات