الشاعريّة وتمزيق حاجز التفكير العادي


غنوص المحبة

بقلم فادي أبو ديب

يُعرَف المنهج الشِّعري في التفكير بروحانيته المشتعلة تجاه مواضيعه، وبصدق حرارته الفيّاضة، وبأنّه حقيقةً فِعل تدفّقٍ لا ينقطع في الرّوح قبل الكلام.  والشِّعر بحسب هذا التفكير الشّاعري (الرومانسي) يتعرّف بدايةً بلغته الصُّوَرية الغنيّة والجامحة، وباندفاعه المتحمّس للكما،ل وبمقدار لامعقولية خيالاته وعوالمه المخلوقة والمُعاشة في عالمٍ داخليّ يتوق للخروج والخَلق في عالم الوقائع الملموسة.  وهذاا لتعريف يتقدّم بنظري على تحديدات الأوزان والقوفي الكلاسيكية التي تختلف باختلاف الحضارة واللغة والزّمان.

وهكذا فإنّي أرغب في الاعتقاد بأنّ الوجود بما فيه قد نُطِق من فم الله، بواسطة اللوغوس، شِعراً منذ البداية؛ فكأنّ الكون كلّه قصيدة من خيال الله، لم نعرف حتى الآن كيف نغنّيها ونفهمها على المدى المستمرّ للحظات حياتنا بسبب محدودية الجسد وتثبيطه لقوّة الفِكر.  ولكن رغم هذه المحدودية، إلا أنّه ومنذ فجر الحضارة وحتى اليوم يستمرّ البشر بنَظْم القصائد لكلّ ما يريدون أن يتّصلوا به اتصالاً عميقاً غير مُدرَكٍ بالحواس الخمس، وكأنّ دواخلهم قد دُرِّبت في اللازمن…

View original post 649 كلمة أخرى

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.