بقلم فادي أبو ديب
أمس حملتني في السفينة
وأخفيت رسم وجهك بقناع غريبة
وبطيف رجل
وإشاعاتٍ عن نسل كرمل البحار.
ولكن الحنان لا يُقنَّع
وانفراج الشفتين بوابة الأعماق
يا أيّتها السخيّة على زعيم مشرّدي المجرّة!
ألعلّني خمّنت منذ البداية
أنّك أنتِ؟
ألعلّني كنتُ أعلم
وأنا أرمي أسئلتي في وجه الأخيلة الآتية من عالم الغيب؟
كسيراً صرت
أنوح بلا كلمات
كريح مثابرة بلا أمل
تجوب الفراغ في كوخ مخلّع
أهدر
كُرمى للتيه في فضاء ألوف السنين
من استبداد الشوق
والندم على ذنوب يقول الصوت إني اقترفتها.
وأنت تقفين فقط
بوجه يعزّيه الرّضا
شبح تهلّلٍ يطوف فوق يقين المّحال
لأننا سنكون
لبرهة فقط
في أعالي بحر نجميّ
في باخرة عملاقة
يقودها شبح
وتعالجين هزالي بسخاء أمّ