قصيدة إلى ميخائيل نعيمة


بقلم فادي أبو ديب

ميخائيل نعيمة

كخيالِ جُبّة الله

تتهادى على وجه الأرض

وبين أروقة الرّيح.

وكَيَدِه الناحلة،

تزرع في أديمِ العقل زرعاً صالحاً

وتحلم بأثمار الأشعّة.

أيّها البدويّ الصالح

يا ابن الآباد المديدة

تطلّ من شبابيك الشُّخروب

ومن بين أرز الشّمس العتيقة الأيام

لتهبَ المسافرَ بهجة السرّ

وتهمس إليه بأحجية الظلام المنير.

ها أنتَ تغرفُ من البّحر الأوّل

الذي حضن أرواح الصّخور

مياهاً من رَحِم المجرّة

لترشّه بأعواد الزّوفا على جدران العالم

وتبارك الأطفال الذين يحلمون بالكواكب.

دُلّني من أين أدخل إلى حجرتكَ،

التي بجانب القمر وتطلّ على الدّهور…

وكيف أبني منكَ قريتي التائهة وأُعمِر المهدوم.

سأغرسكَ في نسيج خشب النوافذ

أمام الشمس الوليدة

وسأنشر السّرمديات مكتوبةً بيدي الناحلة

أرميها صوب الوديان والسّهوب

من الشرفة التي سأرفعها،

أمام مطلع الفجر الوشيك.

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.