النفس الليلية


غنوص المحبة

بقلم فادي أبو ديب

blue-night-please-enable-javascript-to-view-the-comments-powered-by-disqus-172003

الإنسان الليليّ هو الأقرب للصدق واللاوعي الأكثر تمثيلاً للأنا من مظهريّات النّهار. الجنس البشري ليس مؤهّلاً بعد لسيادة النجم الشمسيّ على الكوكب لمدّة طويلة، ولهذا ينزلق في مستنقع النشاط الكاذب والغضبيّ. الشمس لا تعني النور لجنس غير متصالحٍ مع لا وعيه، بل تعني الحرب والخراب والاقتتال.
الليل ليس للنوم فقط؛ الليل لدراسة أطوارٍ عديدة للكينونة البشريّ: النوم، نصف النوم، الشّرود، الأحلام العميقة، الأحلام الصافية، والومضات الرؤيوية. والشمس تشرق لا لكي نقفز لاستقبالها بل لمنح تأمّلنا ضوءاً جديداً. الليل استدارةٌ قسريّة نحو المجرّة التي تختفي عنّا في النهار بفعل وهم الحاجز الشمسيّ.
لا حاجز ملموس يفصل بيننا وبين أبعد نجمٍ نراه: بعض الهواء وفيض من الخلاء. لا حاجز ملموس بيننا وبين الكواكب. الكوكب قريبٌ منّا كما الشّجرة المجاورة أو منزل الجيران، كلّ يبتعد عنّا بتناسب طرديّ مع حجمه وما يحتاجه تأثيره اللطيف علينا من توارٍ.
النّهار وهم لأنّه يشكّل أمامنا حاجزاً أزرق غير موجود حقيقةً- الشمس…

View original post 410 كلمات أخرى

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.