بقلم فادي أبو ديب
(1)
حتى هذه اللحظة ورد التالي عن انفجارات بيروت:
– إصابة عائلة رئيس الوزراء وبعض مستشاريه إصابات طفيفة.
– وفاة أمين عام حزب الكتائب بسبب الانفجار.
– تضرر بيت رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ونجاته.
– تضرر السراي الحكومي ومشفى الجامعة الأمريكية ومباني مهمة وسيادية أخرى.
– مقتل العشرات وجرح المئات على الأقل وتدمير عدد هائل من المباني كلياً أو جزئياً (30 حالة وفاة وأكثر من 3000 جريح حتى الآن).
– إصابة مدير عام مؤسسة الكهرباء إصابة خطرة.
– الانفجار سُمِع في قبرص.
بالإضافة إلى كثير مما لم يتكشف بعد.
مع ذلك، تستمر قناة العربية باستقبال ضيوف من داخل لبنان يحرّضون على جهات لبنانية أخرى وعلى الحكومة ورئيسها وعلى رئيس البلاد ويتحدثون عن حزب ا لله والفساد بدل تقوية معنويات الشعب الكسير، وفي نفس الوقت يتحدثون- المذيعون والضيوف- بطريقة مهذبة و”موضوعية” عن إسرائيل وتصريحاتها. وكأن التفجير كان يميز بين الناس ولم يصب جميع الجهات في لبنان في مقتل.
لا أحتاج أن أكون لبنانياً لكي أرى أن هؤلاء خطر على الأمن القومي في شرق المتوسط بأكمله، كأمثالهم في سوريا طبعاً. حتى الضيف الأمريكي يدعوهم للتروي قبل الحكم عن سبب الانفجار.
ألا يوجد شرطة في لبنان لملاحقة من يعمل لصالح العدوّ؟
(2)
الضيف الأمريكي يحاول أن يكبح جماح مذيعة العربية لكي تتوقف عن الجزم حول الانفجار وسببه والمسؤول عنه.
يا لسخرية الزمن بحال العرب!
(3)
قناة العربية تجاوزت ما يمكن تسميته بالبروباغاندا. منذ زمن خرجت عن كونها وسيلة إعلام.
(4)
لكي ينعموا بالأمان يجب أن تتشوّه الحياة عند جيرانهم أو تتوقف أو حتى أن تنتهي، لأنّهم ديميقراطيون ويستأهلون!
منطق الحضارة الإمبراطورية ودرّتها الأثيرة!
(5)
أي حديث اليوم عن الديمقراطية- خارج النطاق الأكاديمي والنظري المحض- يرقى إلى كونه ترويجاً للإمبراطورية العالمية وأنشطتها الإجرامية. لا يوجد أي مبرّر اليوم للترويج لما يسمّى بالديمقراطية؛ ليس لأنها خطأ، بل لأنها غير موجودة إلا في قطاعات محلية على مستوى بعض البلديات في قلة من الدول. الديمقراطية الليبرالية اليوم مصطلح لترويج نظام مافيوزي كوني، والترويج لها ليس مجرد حديث عن أسطورة، فالأساطير ممتازة ولها وظيفة، بل يعني أن تكون شريكاً في إنزال الضرر بالشعوب.
الله يحميك يا فادي
قلبي وصلواتي مع الضحايا.
شكراً جزيلاً يا يونس.
ما حصل فظيع بكل المقاييس. نسأل الله أن يعزي المكلومين ويشفي الجرحى.
آمين يا رب
[…] الله يا بيروت: خواطر متصلة بالانفجار الهائل في بيروت – فادي أبو ديب [مدونة الدهر الآتي] أوصي بمتابعة […]