بقلم فادي أبو ديب
غادريني يا روح اللغة
يا صاحبة الجلالة القاسية
فالله لم يعد في داخلكِ بعد الآن
بل في الصّمت المُريب للكون
غادريني إلى مقبرة الحروف المُملّة
فالحروف تقتل القلب
تقتل الحبّ
الحروف اعتياد
أمّا الألوهة فدهشة
***
اترك السّطور
لا تعبدها لئلّا تفقد ضميرك
هل سمعتَ عن حبيب
يغازل معشوقته كلّ يوم بذات القصيدة؟
هل رأيتِ صبيّةً
تُدندن كلّ يوم أمام المرأة نفس الأغنية؟
أليس العشق الحقّ في الخَلق؟
حتى القُبلة تأبى أن تبقى ذاتها مع كل لمسة
حتى للعناق غير نكهةٍ في كلّ ضمّة
***
غادِر اللغة ولا تقدِّسها
فمَن عَبَد الصّوت فاته حديث الصّمت
فانثر الأوراق مع الرّياح
انثرها لتعصف بها أنفاس الله التي تجرفُك
تخلقك أو تميتك في كلّ لحظة
فالوحي ياتي من قلب العاصفة
مع كلّ تنهيدةٍ مختلفٌ أنتَ
لست ذلك القديم
***
انبذ الحروف لئلّا تتجمّد
كعمود ملحٍ ورماد
الوحي كالخُبز يخرج جديداً كلّ صباح
الوحي كالعصافير التي تقتحم الأجواء معاً
بضجيجٍ…
View original post 124 كلمة أخرى
هي دعوة إذاً لنبذ الكتب المقدسة؟
لماذا؟ الحكمة لا تنبذ شيئاً قديماً. فبدل أن تكون جداراً تصير منصة للقفز أو الغوص.
النص الكامل https://agapegnosis.wordpress.com/2014/05/27/%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%b1%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9
لم أفهم التعليق. شعرت انه منفصل عن النص لا يعبر عنه.
الرد على التعليق، وليس شرحاً للنص، فالنص قديم بعض الشيء ولست بصدد شرحه في هذه اللحظة.
الإجابة على سؤال “هل هي دعوة لنبذ الكتب المقدسة؟” والرد يعني: لماذا النبذ؟ الحكمة لا تنبذ ولكنها بدل ان تجعل النص جداراً يغلق الطريق تستعمله كمنصة للقفز إلى الأعلى او الغوص في الأعماق. فاللغة أحياناً تقتل والروح يحيي. التعلق بالحروف وحدها يقتل الإنسان. فالحروف والكلمات وسائل وليست غايات.
النص أعلاه غير كامل. لقراءة كامل النص يجب النقر على “قراءة النص الأصلي” في نهاية النص.
نعم قرأت النص سابقا قبل ان أعلق وعلقت بما فهمته ووصلني منه.
لم أستطع أن أفهم النص بطريقة أخرى، أما عن أن التعلق بالحروف يقتل فهذا برأيي يعتمد على الحروف التي يتعلق بها الإنسان.
الحقيقة أنني لا أتذكر ما الذي كنت أفكر فيه عند كتابة النص قبل 6 سنوات :)
يعتمد الأمر على الحروف ربما والأهم على طريقة القراءة. لدينا ما يكفي من الخبرة خلال التاريخ لكي تخبرنا ان الإنسان قادر على تحويل أي نص إلى كارثة، وذلك بوسائل متنوعة بالطبع ولا يمكن حصرها بسهولة.
بعض الناس تجعلهم الكتب المقدسة أسمى وأرفع شأناً، والبعض الآخر تجعلهم نفس الكتب أقل شأنا وأضيق أفقاً. لا ريب أن طريقة القراءة تفعل الكثير، ومعارف الإنسان وادوات قراءته مؤثرة بشكل بالغ.
أتفق مع التعليق الأخير. علينا إعادة النظر في أنفسنا إذا.
شكرا.
شكراً لك. بالطبع علينا دائماً إعادة النظر. ربما جميعنا نرغب في أن يكون هنالك نص يكشف لنا عن نفسه ومعناه المطلق الذي لا يقبل الجدل. ولكن للأسف، هذا لا نجده، فالجدل سمة حياتنا في هذا العالم.
نعم جميعنا نرغب بذلك. البعض وجد مطلبه وأنا أحدهم.
جميل :)
ما نجده يبقى لنا، لمخدعنا، وأحياناً يمكننا منحه لأحد ما.
ولكن العالم هو العالم.