بقلم فادي أبو ديب

(1)
أيتها المتسلقة على أغصان البرق
على شجرة المفاجأة التي تنمو بغتةً في بطن السماء
ما زلت تحومين أمام عيوننا الصغيرة الباقية على الجدران الخشنة
التي تراقب كيف تتحول الظلمة الدهرية إلى غناء ونار وفرقعة
هل ما زلت أيضاً تجوبين الشوارع بين بيوتنا
لتدلّي الأولاد في طريق المطر والبخور
على مكان النوافذ الخلفية لأمير القيامة؟
(2)
يُجري الرياح في شوارع قريتنا
حتى يبدأ الشجر بالتهامس وتداول الغرائب
يُشعل ناره عند كل المنعطفات
لكي يتلاقى المتعجبون على الزوايا
يتساءلون عن طعم المطر في قلب ضراوة اللهب
ولماذا ينبعث هذيذ البحر من عمق الاخضرار.
يضحك مع الجالسين معه حول مدفأته
لأن طفلاً من القرية اكتشف مكانهم
يتلصص على قديسي العليّ من بين ستائر الزمن.