بقلم فادي أبو ديب
أمامه خياران:
أن يبقى متسائلاً لماذا يقف المعبديّون الكبار متفرّجين على الظلم والتجويع والقتل، يبرّرونه حيناً، يشجعونه حيناً، ويتغاضون عنه أحياناً أخرى. بإمكانه أن يخرج بنظريات وقصص لاهوتية وتقسيرات مبتَكَرة وآراء منمّقة عن الفصل بين عالم المعبد والعالم الذي خارجه.
والخيار الآخر أن يتقدّم إلى الأمام متيقّناً أنّ حكومة المعبد هي قدم من قدمي الطاغوت على هذه الأرض، وانّ استجداءها لتفعل شيئاً هو كالطلب من الطاغوت أن يقطع إحدى قدميه. وهذا مستحيل، فحسب هذا الجبّار أن يقدّم بيسراه صحن الحساء إلى من أُعدم والداه بالسيف الذي في يمينه.
بات يعلم أنّه لم يعد هناك وقت لبعض التساؤلات الطويلة. عليه أن يمضي في هذه الحياة بثقة.