الغريب الأليف


بقلم فادي أبو ديب

في كل قرية له اسم
ولكنه لا يزورها
إلا باسمه هو
معلقاً كذريرات الضوء في بطون الحزم الشمسية
يخطّ أحياناً صوته على الجدران المقابلة للنوافذ
علّ العيون الناعسة تلحظه قبل أن تسهو


في كل مدينة له بيت
ولكنه لا يسكن
إلا في بيت اكتَراه لنفسه
في قلب المدينة
الذي لا تؤدي إليه الشوارع،
بجانب البحر الأبيض الأبيض
الذي لا تطل عليه الشواطئ
يُسمع أحياناً
في ساعة الغداء المشمسة خلف الموائد


في كل بيت له صورة
وأما هو فصورته كطلوع النهار
النهار الذي لا يلي الليل
ولا يليه الليل
وملامح وجهه كالإنسان
الذي ليس كالإنسان
يعرفه الحميع
ولا أحد يعرفه.
وجهه يبزغ كلحظة يقين في ساعة دوار
كانفراجةٍ سرّية في غمرة السديم
ابتسامة حبّ أكيد في وجه عابرٍ غريب

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.