بقلم فادي أبو ديب
(١)
يغبّ من الشمس بعينيه
حتى يثمل
ثم يدخل منزله نصف أعمى
يتلمس طريقه بين أنصاف الأشباح
نحو المائدة العامرة.
*
الوجوه غائمة
والصدور شموس حارّة
*
هكذا يسكن كرة مخملية في سماء البلدة
يطبخ فيها الأخيلة
يدوّر فيها حصاد الشمس الذي يأتي به.
طوبى للداخل…
الذي يعلم أن خروجاً قادماً
يتأنى في انتظاره
(٢)
بعد أن يغلق الباب
يُخرج عجينة الضوء من جعبته
يكوّرها ثم ينزع عنها تميمة الشمس
ويطلقها كرة موج في الهواء
ليُعمر مزاج البلدة
بشهية البحر
ويأكل المدّ جدران الحلم.
*
يستريح في كرته المخملية
يدعو الوجوه حوله
ليدخل في غيمها
وينام.