عيونٌ لا يمكن أن تبقى أعجمية


بقلم فادي أبو ديب

2 كانون الثاني 2021

سحرٌ…
أن تصل ليلاً
إلى قرية في عمق فرنسا
تدخل إلى منزل لا تعرفه
تأكل الباستا مع ثلاثة أشخاص آخرين
وأنت تجهل مداخل ومخارج المكان
لستَ متأكداً ما إذا كانت كنيسة القديس يوحنا/
في وسط الساحة البازلتية
مسكونة في الليل أم هي مجرد ترتيلة ينشدها عقلك
وما إذا كان العشاق قد اختبؤوا منكم
ثم يعودون للظهور بعد انصرافكم
أمّ أنّ زمن الحبّ انقضى
والعشق السرّيّ قضى نحبه.
يا ليتني علمت ما في عمق الشوارع!
يا ليتني لاحقت الأضواء البرتقالية والنوافذ الحمراء
بدل كسل العشاء!
لماذا لم يوجد مجنون في وسط البلدة يضع Duo des fleurs عند حلول الظلام؟
ولكن هذا لن يكون أكثر سحراً…
من سؤال غريبة لك قرب السيارة
“صديقتك؟! ما اسمها؟”
الغرابة هي تلك الأسئلة المتفجّرة
على لسان الغرباء
الذين لم يعودوا غرباء
تلك النظرات في العيون
التي لا يمكن أن تبقى أعجمية

الإعلان

13 comments

  1. صحيح فعلاً. أحياناً تشعر بالغرباء وكأنك تعرفهم منذ زمن بسبب موقف بسيط. العجيب أن هذا يحدث غالبا في الرحلات 🙂
    معبرة، كقصة قصيرة.

    • هذا الشعور من ألطف وأغرب وأصعب ما يواجه المرء. وأحياناً خصوصاً في سنيّ اليفع قو يتحول إلى مناسبة مفزعة من فرط تأثيرها، أن يشعر الشخص بعمق الصلة مع وجه لن يقابله أبداً بعد ذلك.

      شكراً لك 😊
      من الصعب تصنيف هذا النص كقصة قصيرة لافتقاره لمعظم مقوماتها، ولكنه ربما يقترب من قصص تيار الوعي والمونولوج. هو أقرب للنثر الشعري أو حتى الخاطرة بعض الشيء.

  2. أنا قصدت أنه في تأثيره يشبه قصة قصيرة. يعني ما عملت دراسة للبناء الفني :))

    ونعم أوافقك في الجزء الأول من التعليق. الأمر مفزع فعلا:(

    • 😂 نعم صحيح. لدي بضعة نصوص بنفس الطريقة. فيها سرد قصصي مع مدخلات خيالية.

      الأمر كان أكثر إفزاعاً أيام المدرسة قبل عصر 🤔الإنترنت

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.