لكي تهوى كما تشاء صارت امرأة داخل امرأة، إحداهن تقول للأخرى:
أنا الحَرَم وأنت البكر فطوباك!
بقلم فادي أبو ديب
15 تشرين الأول 2020
تندلع المدينة في دمه
تندفع هي من فمه
ترش عينيه بتوابل من قارّة قديمة
فيخونه تدفق الزمن.
بأنيابها الشبقة
وشفتيها اللجوجتين كضوء عتيق
تنهش حقائبه المدفونة تحت السرير
لتفك أسر ثعابين عالمه المرصود
ترقص معها على الفراش الوثير
لتمحي عن جبينه علامة الغابة
/الغانية/
تنسخ صورتها على لوحاته الأثيرة
وتخط على الجدار
اسم حانة
ونقشاً على ثوب امرأة كأنه يعرفها
واسم جبل
وخربشةً على حائط زقاق بعيد
/أفعى/
تسأله:
هل تعرف من أين الطريق؟
…
يخلع البرّيّة عن ظهره
يكسر الأغصان التي تحضن أضلاعه
بقوّس كتفيه
ويلتف على نفسه كرمح
يقفز
يغيب
طعنةً في حلقها المفتوح/
كهاوية الاحتمالات اللامتناهية