بقلم فادي أبو ديب
هرٌّ…
أدفن رأسي في فرو بطنه الكثيف
فأعثر على عبير الطين وأول المطر والعشب الرطب
أعثر أيضاً على رائحة باحة في مدرسة ابتدائية:
بقايا لفائف الزعتر والمراييل المبتلة
وحبٌّ يزهر في الصف الرابع
في قلب صبيّ تخلبه جديلة بنت صفه أو ضحكتها.
*
هرّ
بعينيه العجيبتين
ينطق بصمتِ ملايين السنين.
يأتي من جولته في الغابة
بروائح البدائية
رائحة الطين كما في البلاد كلها
عبير الطفولة البعيدة
يحملها في بطنه،
رائحة خاطرة ماغوطية مترعة بحكايا البشر وعبث المدن
يعلو صوتها من حنجرة عينيه الأزليتين
لأجد نفسي أردد:
لماذا لم أكتب اسمي على جدران جميع الأزقة في بلادي؟
لماذا لم تهدني إحداهنّ وشاحاً عليه اسمها،
تهرّبه لي من شباك منزل والديها؟
أحقاً خرجتُ طريداً بلا مودّعين؟
حلوة ومؤثرة. فعلا في روايح بتعيشنا وبترجعنا للحظات قديمة، بس المشكلة هاللحظات بتترافق مع حسرة انو هالأيام ما رح ترجع 😦
صحيح، بس يا ترى هالفقدان هو شرط محبتنا لإلها؟ يعني لو ضلينا فيها كنا رح نحسها حلوة؟
ما بعرف الحقيقة.
شكراً إلك 😊
يمكن لأ. لأنو في كتير لحظات كانت عادية بوقتها بس هلأ منشتاقلها كتير ومنتمنى ترجع. يمكن منحن للماضي لأنو مابدنا نكبر 😅
😊😊
بس يعني ملاحظة صغيرة، شو الرابط العجيب بين الصورة والنص :))
رائحة العشب الرطب 😌
ما خطرتلي 🙂
😁😏