بقلم فادي أبو ديب

الستائر العالية تمطر
ولكن من دون ماء
والرعد كان يسكن السطح…
ربما ليتلصص على كتبنا المدرسية
ونحن نتلوها بلا انقطاع.
هكذا كنا في كبسولة داخل بطن المطر
اثنين…
نحلق في كوكب الشتاء.
وحين كانت أمي تأتي بالطعام الساخن
كان الرعد يدمدم ويزأر
ويقفز ليمزق بيده البارقة وجه السماء
فيأتي البحر المحبوس ليدكّ زورقنا المحصّن.
كان شيء ما يخبرني
أنه يفعل ذلك…
ليجعل لقمتنا مغموسة بنسغ الغرابة
ليولد من عيوننا نسل البحار المجهولة
وليصير الكتاب سفينة مسكونة
تغالب أمواج المجرٌة العالية