بقلم فادي أبو ديب

في قرية واحدة
مع شهرزاد وطه حسين وتوفيق الحكيم.
نصيد السمك،
نرمي على القمر أكواز الصنوبر
نثير بركه الفضية الراكدة
ليتساقط ماؤها على رؤوسنا.
ثم نتناقش حول مقاييس جمال النساء في وسط آسيا وفارس
فتخجل شهرزاد وتتصنّع الانشغال أو الجدّيّة المفرطة.
وكنت أصمت…
حين يقول الثلاثة أشياء عن الزمان
فأصغي قبل أن يأخذ صوتهم الشواش
قبل أن يطغى على الكلام الصمتُ.
الحياة دائرة…يقولون
حديقتنا بلا مخرج
النهر أمامنا بلا منبع ولا مصبّ
حمّال أوجه معدودة
يلبسها مرّة بعد مرّة
أسمع كل ذلك
وأرى خلف وجه القمر عينين رؤوفتين
تتبسّمان بكتمان
ويدي اليسرى الممدودة تداعب الشجر تلامس أصابع لدنة دافئة
تمتد من بين أغصان الزيزفون
أنظر إلى شهرزاد المشغولة بالكلام
فتلتفت إليّ وتغمز بعينها المائجة
ووجهها يضيء كالقمر
ودنيا الليل تتسربل بأشعة الأرجوان