بقلم فادي أبو ديب
(نُشِرت هذه الشذرة على فيسبوك)
ربما ذكرت هذا الكلام من قبل، ولكن من الضروري التشديد عليه. من سمات عصرنا الذي نحيا فيه أنه غير مسبوق في عدد من الجوانب. أحد هذه الجوانب أنّ التفكك يتخذ فيه أشكال مختلفة. فمن التاريخ تعلّمنا كيف يكون التفكك والانهيار.
يرتبط التفكك ثم الانهيار بالغياب عادةً. اليوم أصبح يمكن للتفكك ثم الانهيار أن يُبقِيا على صورة حضور معلَّق، توفّره التكنولوجيا ووسائل الاتصال ووسائل النقل الحديثة.
هذا أمر غاية في الخطورة، أولاً لأنّه يمنع مواجهة التفكك بشكل فاعل، لأنه لا يبرز شكله المعتاد، وثانياً لأنّه يمنع التصرف بالجثة بعد موتها، لأنّ لها صورة الحياة. والأنكى من هذا وذاك، أنّه يمكن للجثة في وقتنا هذا أن تتزين وتتجمّل، لا بل وأن تطالب بحقوقها في حياة افتراضية تشاكل الحياة الحقيقية.عصرنا يسمح بقمة العبث، بشكل لم يكن ممكناً من قبل.
صحيح فعلا. أتمنى لك حياة سعيدة 🙂
وإلك الهنا، شكراً للطفك 😊
هذا النص كان منشوراً سياسياً على فكرة 😂