نشيدٌ إلى الأنثى


غنوص المحبة

بقلم فادي أبو ديب

إلى روح الفيلسوف الفرنسي بيير أبيلار

ألا  ترينني؟ أنا هنا…ما زلت منذ دهورٍ أنتظرك أيتها المقدَّسة، يا أعجوبة الخالق، يا تجلّي الجمال وبيان إشعاع الحبّ المقدَّس الطاهر. تعالي إليّ ولا تخافي، ولا تسألي، ولا تسمحي للفوضى أن تسكن قلبك الصَّغير القلق. تعالي فقد ألمّ الألم بقلبي الذي ما انفكّ يتلقّى طعنةً تلو الطعنة. تعالي وانسي البشر بقذاراتهم وكلماتهم وخناجرهم المجهَّزة للانقضاض على من حولهم وعلى أنفسهم. اتركيهم يقتلون بعضهم بعضاً ثم ينتحرون واحداً تلو الآخر!

    كوني شرقيّةً و غربيّةً، رقيقةً وشجاعةً. كوني فنانة…عاشقة. كوني محيطاً هائجاً. اغضبي، ثوري على البشرية وقذاراتها فأنا هنا لأستمع…وأستمع…وأضمّك إلى الأبد. اغضبي وتحدّثي في الفلسفة قدر ما تشائين، فبريق عينيك الذابلتين يكذِّب قوّة انفعالك الغضّ.

    كوني سَيْلاً يقتحم حياتي ويجرفها إلى مجهولٍ نورانيّ. لا تحدّثيني عن القواعد والطقوس البهيميّة، لأني لا أعترف إلا بالنواميس الإلهية، وحيث روح الإله الحقّ هناك توجد الحرّية، وحيث يوجد الشيطان سترين كثرة القوانين البشريّة…

View original post 284 كلمة أخرى

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.