بقلم فادي أبو ديب
الأيقونات
نوافذ إضافية نزرعها في الجدران.
لحجرتي أم لحجرته؟
أم نحن نطلّ على بعضنا كالجيران؟
*
حين تقتحم الغابة منزلي
أخرج من النافذة وأجلس مع التوائم الثلاثة
من مائدتهم أراقب حجرتي بسرور
*
يا حامل الإنسان على كتفيه
ها أنا أشتهي الأفق الأزرق الداكن خلف ظهرك
ألستَ ذاهباً إلى هناك فأمضي معك؟
*
يا أيها الراعي الصالح
أنا أجيرٌ يرعى الغنم
عيناي لا تبصران أعماق المرج الواسع
والخراف تضيع مني أحياناً
أليس لي مع ذلك مكانٌ في وديانك الخضراء؟
*
المدينة التي تمتد خلف ظهرك
أعرفها من منامات طفولتي
ووجهك السارح في وجهي
يسألني
إذا ما كنتُ أنا أيضاً أيقونةً لكَ!