أحلام بحيرة سيليان


بقلم فادي أبو ديب

أحبّ جداً
أن نسير على الحجر الدّاكن الصّلد
تحت الرذاذ البارد
ننتقي بتأنٍّ المقهى الذي سنجلس فيه
لتغزلي الصوف
وأنقب بين طيّات الكتب.
أحبّ جداً أن نتجالس صامِتَين
ننتظر الغروب الذي يستمرّ حتى مطلع الفجر
لنتجوّل بين الأمواج المنخفضة البطيئة
وكأننا على كويكب اكتشفناه بالصدفة.
سنحكي عن السفن والضوء والأجيال التي انصرمت
سنتظاهر أنّ الوقت ملكنا
نأمره فيطيع
ريثما نشبع من أصوات الماء كلّها
ونحفظ عن ظهر قلب إيقاع الصّدى الذي تأتي به التيّارات.
سنخطّط أيضاً كيف نوقع بأهل مدينة الشاطئ
فيُبطِلون عادة النوم باكراً
ويتعلّمون كيف يسهرون أمام البيوت
يتأمّلون المياه الفضية
وكأنهم ينتظرون مجيئاً ما
والأمواج تتلاثم على الرّمال
بقبلات متأنّية مسموعة

انظري إلى النار
ها هي تجعل شوارع الغسق الطويل/
أروقةَ قلعةٍ نشأت فجأة
تنتظر رسالة ما
من أعماق السّديم المصبوغ بالرّعد
فوق البحيرة المعدنية العملاقة

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.