بقلم فادي أبو ديب

وجهك بابٌ دمشقيّ
يغشّيه ضوء القمر بعد رقاد الجموع
ومن بين دفتيه المواربتين
تمرّ تيّارات أعماق الشمال
التي ما زلت أذكر كيف كانت تُزوبِع بين السرو المترنّح
حين تهدهده دندنات نجوم السهول.
هناك…في أرجاء بلاد المتنبّين
حيث لا إمام سوى الخيال
وحيث تستر المُحِبّة شعرها النهريّ
بكَفَن حبيبها المخبوء
كان كل شيء نبوءةً عنكِ
وكان لمعان مساكن الليل النائمة
يخبر عن بريق عينيك المتيّمتين
أنا فقط لم أكن أدري
أنّك كلّ المدن.