بقلم فادي أبو ديب
أهذا هو سلاحك الأخير،
أن تأخذي أسيرَ الليل أسيراً لديك
ثم تتجلّين له؟!
أن تعبري صحاري النجوم به
لتجالسيه على حافة المجرّة؟
ها إنك قد هزمت العالم وأحابيله ومعتقلاته اللانهائية!
من يحتمل عينيك الخارجتين من وادي الزمرد
لامعتين كألف سيف دمشقي
أن تنظرا إليه وكأن الوجود كله زال ومات الوجل؟
من يحتمل مرأى فمك البستان
يزدهي في ربيع الفضاء الأبيض
ويتلألأ في شمس غير شمسنا
وينطق بكل الأشياء التي لم تُسمع من قبل؟
كيف جعلت شعرك الأبنوسيّ هكذا…
مدفناً لألف حكاية وحكاية
ومهرجاناً برّياً للاحتفال بوجهك المزين بكل دلال المحبة العميقة كالموت؟
لو تعرفين كيف كان الله يقف على ناصية المدار
ويحثني بالإيماء ووجه الأب المتحمّس
أن أقول لك كم أنت فاتنة
وكيف أنّ إشراق الفرح فيك
يشبه فرح ألف طفلة بعودة الغائبين