بقلم فادي أبو ديب
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح هذا اليوم المراسلة الصحفية الفلسطينية المخضرمة “شيرين أبو عاقلة” التي تعمل مراسلة لقناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية، كما أصابت زميلها الصحفي علي السمودي بإصابة مباشرة في الظهر.
وبحسب الأخبار المتداولة فإنّ الإصابة حصلت في منطقة بين الأذن والعنق، وهي المنطقة الوحيدة التي لا تغطيها الخوذة الواقية أو الدرع الواقي اللذان يرتديهما عادة الصحفيون في مناطق الحروب والمواجهات. إنّ الإصابة في هذا المكان الحسّاس والدقيق في الجسم تدلّ على أنّ الاغتيال كان مقصوداً وليس كما تقول المصادر الصهيونية، مثل صحيفة “جيروزالم بوست”، التي تزعم أنّ “أبو عاقلة” قُتِلت “أثناء مواجهات” بين قوات الإحتلال وفصائل فلسطينية من دون أن تتبيّن جهة الرصاصة.
هذا الاغتيال، أو الإعدام بدم بارد، يؤكد مجدداً أنّ لا خطوط حمراء أو محدّدات أخلاقية تقيّد قوات الاحتلال الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية حين يتعلّق الأمر بالفلسطينيين والحقوق الفلسطينية وحياة الإنسان الفلسطيني والشعب الفلسطيني، وكذلك الأمر تجاه أيّ أمر يعيق الوحشية الإسرائيلية، سواء أكان الأمر يتعلق بنشطاء أو صحفيين أو مسؤولين حكوميين تعتبرهم إسرائيل في صف الأعداء.