اليوم حتى قدرت اسمع الفيديوهات. طبعا في نقاط كتير ممكن تتناقش، وسأفعل إن شاء الله وإذا لم يزعجك ذلك، لكن بداية حابة احكي عن فكرة أساسية جدا ناقضت نفسها بقوة وهي اعتبار انتشار الإسلام في الشرق ناتج عن نزع بعض المسيحيين “البربريين” أقنعتهم؛ أي أنهم لم يستطيعوا السمو بأرواحهم فانحدروا باتجاه الإسلام الذي وجدوه مناسبا لبربريتهم وعدم قدرتهم على التوحد مع الإله (هذا ما يفهم من سياق الكلام وإن لم يقل بحرفيته).
ثم بعد ذلك يعزي الكاتب انتشار الإسلام في الهند والسند وغيرها إلى كون الاسلام نقطة وسطية بين الديانات الأرضية والمسيحية وأن هذه الشعوب لم تكن مهيأة لقبول المسيحية بسبب النقص الفلسفي فيها فوجدت في الإسلام وسيلة مناسبة لدخول التاريخ.
تناقض كبير جدا حقيقة، هذا إذا تركنا جانبا دخول بعض القساوسة ورجال الدين المسيحيين، الذين يفترض أنهم بلغوا أعلى مراتب السمو الروحي، في الإسلام، يوسف استس مثالاً.
ثم هناك فعلا أمر لم أحصل على إجابته حتى الآن، من وجهة النظر المسيحية ماذا ينبغي على الإنسان ليدخل الجنة؟ وماذا يعني التوحد مع الإله أو محاولة ذلك؟
سولوفيوف لم يتحدث عن “بربرية”. هو تحدث عن فكرتين محددتين ميزتا العقلية الشرقية، يمكن تلخيصهما بالفكرة التالية: رفض الإيمان بمركزية الإنسان ودوره المبادر. الإسلام بالنسبة لسولوفيوف ممثل للروح الشرقية التي تعتقد بالطغيان الساحق للألوهة على الإنسان، حتى لو كانت هذه الروح تقر طبعاً بنوع من أنواع حرية الإرادة، ولكنها في النهاية حرية تنفيذ الشرائع الإلهية، وليس حرية الخلق والابتداع.
وهذا بالتالي يجعل هذه الروح مناهضة لمبدأ التقدم التاريخ الذي كان يعتقد به أسوة بفلسفات الحداثة. الجميع تقريباً في شرقنا البائس، بما في ذلك دولة إدلب التركية، يقر نظريا بحرية الإرادة لا بل ويقاتل للدفاع عن نظريتها. ولكننا نعلم أيضاً أن هذا ادّعاء فارغ لا يعي معنى ما يقول.
هذه هي القصة باختصار.
ولهذا فالفكرة لا تناقض فيها، فنحن أولاً نتعامل مع نصين منفصلين من نصوصه، كل منهما كتب بلغة معينة ولغاية معينة.
على أية حال أشرت في الفيديوهين إلا أنني لا أظن أن سولوفيوف كان على اطلاع كاف على تعقيدات الإسلام وعلى اتساع الطيف المذهبي فيه. فالصوفية الفلسفية أو الإشراقية أو العرفانية ربما لا ينطبق عليها وصفه، فهي لا تتمسك بالأشكال الثقافية والتاريخية بنفس المقدار الذي يتمسك به الدين الحرفي أو دين السلطة ووزارات الأوقاف، أي الديانة الرسمية للدول.
أما موضوع التنقل بين الأديان فهذه مسألة لا علاقة لها بالأمر، فنحن نعلم أن معظم المتدينين بما في ذلك أغلبية رجال الدين غير متبحرين فلسفياً في الدين.
لا أعرف ما الذي كان يظنه سولوفيوف، ولكنني لا أظن أنه كان يعتقد بكل سذاجة أن كل مسيحي أسمى روحياً من أي مسلم.
هو كان يتحدث عن المسيحية كما يفهمها هو على أية حال. وشتان بينها وبين المسيحية الرسمية من ناحية النظرة إلى التاريخ ومفهوم التقدم الجدلي.
بالنسبة لي على الأقل ما يزال هناك تناقض واضح جدا، وشخصيا أرى أن الأمر أبسط من ذلك بكثير وأن انتشار الاسلام لا يختلف عن انتشار اليهودية والمسيحية وغيرها من الأديان. بشر استجابوا لمن دعاهم. الأمر نعم بهذه البساطة.
المهم، وحتى لا أطيل الكلام كثيرا، أريد أن أعرف ماهي حرية الإرادة وكيف تعرفها أنت وكيف تراها المسيحية. هل هي أن يفعل الإنسان ما يريد فعلا؟ لا أعتقد ذلك، لذا أرغب في سماع إجابة مختصرة واضحة.
الإنسان في الإسلام يمتلك حرية الإرادة، فله أن يختار عمله وما يقرأ ومن يصاحب ومن يتزوج وأين يذهب وكيف يعيش وغير ذلك الكثير من أمور حياته. بعض ما يقوم به متروك له بصورة كاملة، وبعضه يخضع لتوجيهات، وبعضه لتحذيرات، وبعضه منهي عنه وبعضه مفروض عليه، وهو أمر لا يعني انتفاء حرية الإرادة، فالإنسان في الإسلام لا يعيش بمفرده في هذا العالم وهناك قوانين تحكم حياته كما هو الحال في كل بيت وقرية ومدينة ودولة.
وبالمناسبة، والشيء بالشيء يذكر، ما يجعل الإنسان يهوي لمنزلة الحيوان ليس عدم محاولته ليكون شيئا ما أفضل من الإنسان، وليس عدم محاولته للاتحاد مع الإله، بل أن يعيش الإنسان وهو يعتقد أنه غير ملزم بأي ضوابط وأن لا يكون هناك قوانين تحكم حياته.
أنا نفسي قلتها وأقولها مرارا وتكرارا، لو لم أكن ألزم نفسي بكثير من قوانين الإسلام لما كنت كما أنا الآن. وهذا ليس معناه أني ملاك لا يخطئ، لكن بالتأكيد كنت لأكون أسوأ بمراحل مما أنا عليه الآن.
نعم الإسلام مثله مثل المسيحية واليهودية. هذا لا يناقض ما قاله سولوفيوف. ولكن كما ذكرت، سولوفيوف بنظرته المثالية للتاريخ يضع كل شيء وفق تصنيفات وفئات بحيث تتراكب مع بعضها تطورياً.
هذه النظرية المثالية سقطت اليوم في عالم الفلسفة إلا في بعض الأوساط المحافظة ربما.
تريدين إجابة “مختصرة” و”واضحة” عن حرية الإرادة؟
لا يوجد شيء كهذا، ولهذا ما زال الموضوع موضوعاً شائكاً في الفلسفة والدين، والشروحات والإجابات عليه تملأ مخازناً من الكتب. والإسلام العقائدي رفض فعلياً الإجابة عليه، فالعقيدة الطحاوية التي يعتنقها قسم كبير من أهل السنة ترفض الجبرية والقدرية معاً، وهي بالتالي رفضت إعطاء إجابة مختصرة وواضحة عن العلاقة بين حرية الإنسان والمشيئة الإلهية.
البعض يعتقد أن الإنسان حرّ في إبداع كل ما يجعله أقرب إلى المعاني الإلهية، وأنا أميل إلى ذلك. ولكن هذه المعاني لا تتجسد بالضرورة في أفعال وأشكال تاريخية ثابتة، فما يقترب من المعنى الإلهي اليوم قد ينقلب أحياناً إلى ما يعاكسه (في الواقع العملي اليومي المعاش). هذا احتمال وليس ضرورة.
الإنسان الذي يعتقد أنه غير ملزم بأية ضوابط هو بالطبع إنسان لا يطمح لأن يكون أكثر من إنسان بيولوجياً، أي متطور عن قرد! وهذا لا يختلف عما يقوله سولوفيوف كما أظن.
وما قلته عن نفع الإسلام وتعاليمه لحياتك يؤكده سولوفيوف أيضاً في وصفه للإسلام بالحليب الصحي والنافع. وأنا أجد أن هذه الفكرة أهم من فكرته التخمينية وما يمثله الإسلام بالنسبة لبيزنطة.
أنا أعتقد أن كثيراً من المعاني الجوهرية التي يحملها الإسلام في داخله، بمعزل عن كيفية تجسيدها تاريخياً واجتماعياً، لا تختلف في شيء عن التعليم حول الاتحاد بالله، حتى لو رفض سدنه الدين تسميتها كذلك ظانين أنهم ينزّهون الله عن مشاركة البشر.
لا بل وأميل للتفكير أحياناً أنه قد يكون من الممكن لممارسي الإسلام أن يصلوا إلى ما يوازي ما يعتقده المسيحيون بالتجسد الإلهي، أيضاً حتى لو لم يدعوه كذلك. وهذا يتضح مثلاً في التيارات الإشراقية والعرفانية والتي تتحدث عن الفناء في الله مثلاً. هي تختلف عن المسيحية التصوفية، ولكنني أعتقد أن القرابة بينهما كبيرة جداً.
أنت إذن تطلق اتهامات مرفوضة 😑، فمن لا يستطيع تعريف حرية الإرادة ليس من حقه وصف ديانة بأنها جبرية ليس فيها حرية إرادة، إلا إذا كنت تمتلك إثباتات على ذلك😌. ماهي أدلتك؟
وردا على موضوع السن بالسن والعين بالعين وبما أنه ذكر أكثر من مرة أحب أن أوضح شيئا يتعلق بتفاصيل هذا القانون في الإسلام.
الإسلام لا يفرض القصاص بل يبيحه، وفي هذه الإباحة فهم للنفس البشرية التي لا تستطيع أحيانا احتمال الأذى. هل كل أم فقدت ابنها ستعفو عن قاتله؟ لو سألت أمهات الأطفال الذين قتلوا في المدرسة الأمريكية مؤخرا، والتي بالمناسبة لم توصف في الأخبار بالحادثة الإرهابية😏، لتمنت كل الأمهات أن يعود القاتل إلى الحياة ويقتل مرات ومرات.
لكن، من يمتلك القدرة على العفو يقع أجره على الله وهذا تشجيع للإنسان حتى يعفو ويحقن الدماء. قانون بمنتهى العدل والتفهم للطبيعة البشرية ولا أعرف لماذا يتم ذكره كسلبية.
عفواً، أنا لم أتطرق لموضوع العين بالعين والسن بالسن. من ناحية كونه قانوناً مدنياً أنا أتفهمه، وهو موجود في معظم الدول. ولكن لم أتطرق إليه.
أنا لا أتهم. أنا قلت أن العقيدة الطحاوية ترفض مذهب الجبرية ومذهب القدرية المضاد له. وبالتالي بقي الأمر معلقاً. وفي هذا حكمة لأن لا أحد يعرف العلاقة بين حرية الإرادة والمشيئة الإلهية وهي في الإسلام تسود حتى الصفات الإلهية.
بزماناتي كتبت بحث عن علاقة مفهوم التوحيد الإسلامي بالديكتاتورية انطلاقاً من إطلاقة المشيئة.
عموماً أنا تحدث عما أميل إليه بخصوص حرية الإرادة. وبالتالي أجبت.
أما سؤالك الأول، فسأختصره بإجابة المسيحية المحافظة. من يدخل الجنة (لا يوجد جنة في المسيحية على فكرة، بل حياة أبدية) هو الذي يؤمن بالمسيح، الإله المتجسد، ويعيش حياته بالورع والتقوى.
وأزيدك من الشعر بيت، أنا كمسلمة لا بعرف الطحاوية ولا الأشعرية ولا غيرون كتير. عندي النبع الصافي اللي هو القران باخد عنو ديني والقرآن واضح.
الإنسان حر الإرادة وإلا فكيف يكافأ ويعاقب بالجنة والجحيم على أمور لم يفعلها بإرادته!!
لكن حرية الإنسان تخضع لمشيئة الله، وهو ما نعبر عنه بقولنا إن شاء الله التي لا تعني بالتأكيد أن الله خلقني ليسيرني كما يشاء. هناك أمور واضحة لا أعرف لماذا يتم إقحام الفلسفة فيما هو واضح.
جملة كذا يخضع لكذا هي جملة ضمن فلسفة الدين. علم الكلام هو نوع من الفلسفة الدينية في النهاية.
على فكرة أنا حابب تقولي لأي شيخ هالحكي تبع ما بعرف الأشعرية ولا غيرها. وديني باخدو من القرآن، وتصوريلي وجهو بعدها.
طبعاً أنا شخصياً أعتقد بحق كل شخص مؤمن أن يعود فوراً لنصوصه الأصلية ويستنبط منها ما يلائم حياته ويساعده على العيش والتقرب من ربه. ولكن ما أسميه أنا الدين التاريخي لا توافق على هذا الكلام.
إبعتلك دروس الشيخ أسامة الرفاعي تتسلي فيهم؟
هذا أيضاً ينطبق على المسيحية غير البروتستانتية. الديانات عبر التاريخ هي منظومات لا تسمح لأفرادها بالعودة إلى “النبع الصافي” لوحده، بل مرفقاً ب”نظارات” مذهبية للقراءة والاستنباط.
طيب، خلينا نمشي وحدة وحدة. أولا يمكنك الرجوع للفيديو الأول الدقيقة 28 حكيت فيها عن انتشار الإسلام بالسيف واستنادو لشرائع القرآن اللي من ضمنها العين بالعين، وسابقا شاركت قطعة للدكتور كمال أبو ديب يشير فيها إلى أتباع هذه الشريعة.
بالنسبة للمصدر الذي يجب أن يعود إليه الإنسان بالطبع أنا أستعين بكثير من الشروحات وأهل العلم لكن استنادي أولا وأخيرا على القرآن الذي هو المصدر الأساسي لكل شيء وهذا ما يجب أن يفعله كل مسلم.
“بزماناتي كتبت بحث عن علاقة مفهوم التوحيد الإسلامي بالديكتاتورية انطلاقاً من إطلاقة المشيئة”
إي طلع قدامي، بالصدفة البحتة متل العادة🤭🤭، وقرأتو بس على ما أذكر إنك ربطت الدكتاتورية بالتوحيد اللي كنت عم تحاول جاهدا إثبات إنو الإسلام لما جاء بالتوحيد ما جاء بشي جديد وكنت مستغربة من محاولة إثباتك شي القرآن نفسو عم يأكدلك ياه ويقلك إنو ديانة التوحيد جاء فيها أنبياء كثر محمد ليس أولهم طبعا😌😌
بالعموم يرى سولوفيوف أن الإسلام هو دين ودولة، لذلك كما ذكرت هو يقارن الرسول محمد بشرلمان والإمبراطور قسطنطين. وهو لا يعترض على أحكامه طالما هي قوانين مدنية خاصة بدين ذلك الزمن.
من ناحية البحث ما عاد متذكر كتير شو كاتب. بس مو مهم منشأ فكرة التوحيد، المهم أي نوع من التوحيد.
“للروح الشرقية التي تعتقد بالطغيان الساحق للألوهة على الإنسان، حتى لو كانت هذه الروح تقر طبعاً بنوع من أنواع حرية الإرادة، ولكنها في النهاية حرية تنفيذ الشرائع الإلهية، وليس حرية الخلق والابتداع”
الإسلام يعتقد أن الابتداع في الدين حرام. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. مثله مثل المسيحية التقليدية.
الإبداع لا يكون في التكنولوجيا فحسب ولكن في فهم الإنسان لكينونته وعالمه بطريقة مبتكرة مناسبة للزمن.
لهذا الحركات الإسلامية اليوم تريد أن تطبق قانون مدني عمره 15 قرناً.
البدع شيء مختلف عن محاولة فهم الإنسان لنفسه وعالمه أو حتى دينه. عالم الدين الذي يجتهد في أمر ما ويخطئ يؤجر لأنه اجتهد وحاول!
البدع شيء مختلف تماما وفيها خروج عن الدين وضلال. مثلا: كأن يأتي أحدهم ويقول وشو عرفنا شو معناة ان الله واحد يعني واحد😌.
وتصديقا على كلامي حتى الآن يخرج بعض العلماء بفهم مختلف لبعض آيات القرآن ويفسرونه بما لم يفسره الأولون.
أما فيما يتعلق بقانون مدني عمرو ١٥ قرن، فغريب فعلا أن يؤيد شخص انتزاع طفل من والديه وحرمانهم منه (حتى لو افترضنا أنهم قاموا بضربه مرة بهالزمان بسبب ظروف نفسية مروا بها) ثم هو يذم قانونا يقضي بقطع يد السارق الذي قد يتسبب يحالات قتل واغتصاب وكلنا نشاهد أطفال أفريقيا يموتون من الجوع بسبب الحرامية😏.
شخصيا، أفضل أن تقطع يدي على أن أحرم من طفلي وأن أمنع من رؤيته إلا كل سنة مرة 😑.
البدع في المفهوم الديني طبعاً شيء مختلف، ولكنها بالعموم نوع من المحاولة.
من يقول إنه ما أدرانا أن الواحد يعني واحداً هو يسأل المؤمنين باللاهوت السلبي وجماعة “ليس كمثله شيء”، كيف يكون ليس كمثله شيء وهو مرتبط بعدد واحد الذي هو يفترض مفهوم مخلوق. هذا سؤال فلسفي لا مناص منه.
عموماً الأمور نسبية. المسلم مثل غير المسلم هو إنسان يمتلك ملكة الإبداع، وبالتالي سيبدع ويبتدع حتى من دون قصد. بس هو وشطارتو، كيف بيعبر عن الموضوع، بذكاء فينجو أم بتهور فيحترق.
سابعاً 😑 هذا الشخص ليس مع خطف أولاد أحد، ولكن مع عدم ممارسة الترغلة الدينية مع كل شاردة وواردة والحديث عن مؤامرات كونية على بعض الجماعات 😏
هلأ سلامتك يعني، بس بقدر إفهم إنك كمان مع قطع الأيدي والأرجل والصلب والرجم والسحل؟
لا أعتقد. إنتي بتقولي هيك مشان الساسبنس 😌😌
“بس هو وشطارتو، كيف بيعبر عن الموضوع، بذكاء فينجو أم بتهور فيحترق”
هو ونيتو مو هو وشطارتو. طبعا ليس من حق أي أحد أن يعاقبه طالما أنه يسأل، أما النوايا فالله هو من يعرفها ويحاسب عليها.
لا أعرف أين الصعوبة في فهم ليس كمثله شيء؟!!
إله…رب…خالق كيف يكون هناك شيء مثله؟ هل هذا يعني أنه إذا كان رحيما فيجب أن تنفى صفة الرحمة عن البشر؟🤔🤔
غريب، مع إنو منشوراتك والتعليقات عليها كانت بتحكي شي تاني. المهم… نعم أنا مع قطع يد السارق الذي يسرق مالا محرزا وهو غير مكره وغير مضطر أو محتاج. أفضل أن أرى بشرا بأياد مقطوعة على أن أرى طفلا يموت من الجوع بسبب سرقة غيره له.
وبالنسبة للزنا، أعطيني شخص ممكن يشهد أربع أشخاص عليه إنو زنا إلا إذا كان هدفه أصلا نشر الفساد وليس الأمر أنه وقع ضحية شهواته ونفسه.
أنا مع ما يحفظ هذا العالم من المسخ أكثر مما وصل إليه.
هو وشطارتو، وإلا مصيره كمصير الحلاج والسهروردي وغيره في الغرب والشرق. شطارة التعبير بتلعب دور، وشطارة الصمت حين يجب الصمت.
لا يوجد صعوبة بمعنى الصعوبة إلا إذا أخذنا الجملة بحرفيتها المطلقة وليس بروحيتها، وهذان وجهان تأويليان.
أنا ما بتذكر شو كاتب بالتفصيل، ولكن أنا بالطبع لن أتحيز لمجموعة من البشر أعرف انا قبل غيري أن كل قصة يجب حذف نصفها بسبب المواربة والمبالغة. نحنا عرب ومنعرف بعض، ومنعرف كيف واحد بيكون ضارب إبنو ع حدود الموت وبيقلك والله العظيم ما لمستو أو ضربتو بالمسواك!
هذا في العموم. ولكن يبقى مجال الظلم موجوداً بالطبع.
ومع ذلك إذا أنا كنت غلطان، هل هذا مبرر لإعادة تطبيق قوانين من زمن النبي أيوب؟ لا مو مبرر :)
“هل أفهم من كلامك أنك مستعدة مثلاً لإدخال مفاهيم من عند الشيعة وأهل العرفان مثلاً إذا كنت فعلاً لا تعتقدين بالمذاهب؟ ” إذا كان لا يعارض القرآن والسنة أهلا وسهلا وميت مرحبا😌
“إذا كنت بالفعل تعتبرين القرآن مصدرك الرئيسي مثل جماعة القرآنيين، فأنت في خطر داهم من “جماعتكن” :D”
القرآنين”يعتقدون” أنهم يؤمنون بما جاء بالقرآن لكنهم لا يتبعون ما قاله الرسول محمد. أما لماذا أقول أنهم يعتقدون، ذلك لأن القرآن يقول: “ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”
أنا مسلمة أحاول اتباع ما جاء في القرآن، سواء توافق هذا مع ما يأتي به الشيعة أو الأشعرية أو المريخيون 😏.
طبعا إذا كان لا يعارض السنة لأن اتباع الرسول أمر قرآني وااااضح. ولا بدك ياني من جماعة يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض😑😑
ما بدي فوت بالموضوع. مو بدك تتأكدي أنو قال الرسول فعلاً؟
بعرف أنو هذا علم له أصول، ولكن في النهاية المسألة إيمانية والبرهان القاطع فيها من الناحية العلمية النقدية غير ممكن كما أظن. يعني مثلاً الألباني صحح أحاديث لم يوافقه فيها آخرون.
عموماً الرسول ما دخل بالفلسفة حسب علمي، وبالتالي يجب أن يكون مجال الاجتهاد مفتوحاً كما عند بعض أهل العرفان. بس مشايخ الشام وحلب وبغداد وغيرهم مو فاضيين يتفلسفوا وراهم تجارة وشؤون خلافة وأخلاق مجتمع لازم يديروا بالهم عليها أحسن ما تطير 😏
والله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. أنا أؤمن برب رحيم يعرف باطني كما ظاهري ويحاسبني على نواياي. بعدين كل أساسيات الدين وااااضحة، وما تتحدث عنه أنت أمور ثانوية. والله يحاسب على النوايا.
ثانوي أو أساسي، مو أنا وأنت منحددهم، بل الجماعة الدينية بتوجهها العام.
روح قليلو لرجل دين محافظ أنا باخد إيماني من القرآن والسنة ولا أتبع مذهباً محدداً بين المذاهب السنيّة الأربعة ولا أعتقد أصلاً بها، وراقبيلي “الثانويات” كيف عم تلعب لعب على وجهو!
غريب ما صارت معي أبدا🤭🤭. وتزوجت ما بعرف زوحي عأي مذهب وما زلت. بتصدق؟ وبعض الأمور بطبق فيها الحنفي وبعضها الشافعي وبعضها ما بعرف. هي كلها اجتهادات ع أمور ثانوية ما بتمس أصول الدين.الموضوع والله بسيط.
طبعاً، لأنه من رأفة الله أن الإنسان يميل للحرية والتحرر بطبعه، ويميل للخلق بطبعه والإبداع والابتداع أحياناً.
وهذا هو الجيد. ولكن تبقى الجموع البشرية عرضة للانقياد.
بكرا بيطلع واحد بيقلهم رح إحكمكم بشريعة الله، ورح يوافقوا، رغم أنو رح يكونوا هم أنفسهم ولا أحد غيرهم ضحايا الجلد والرجم والسجن والنفي.
شو نسويلهم؟
لا نستطيع أن نسويلهم شيء.
إذا كانت المواضيع بسيطة لماذا تقوم الحروب الدينية والمذهبية ومن يقاتل في جيوشها إذن؟
بسيطة عند العاقل بس.
بعدين مين قلك إنو الاجتهاد ليس مفتوحا؟ كثير من الأمور يجتهد فيها العلماء حتى اليوم.
البشري في النهاية هو من يقرأ ويفسر وينفذ. لذلك أنا لا أرى فرقا بين شريعة دينية وغير دينية في المبدأ.
الوحي بالنسبة لي إلهام للقارئ نفسه ورحمانية النية والفهم.
أما بالنسبة لسؤالك الأخير فممتاز ولكن يجب توجيهه لحماة الدين وقياداته من أتباع السلف الصالح.
المشكلة إنك بتخلط الطبيعة البشرية بالعقيدة. البشر ع فكرة مو مقياس للعقيدة، يعني ممكن رجال يزت مرتو من البرندة لأنو الطبخة طلعت مالحة 😅😅. بدك الناس ما تحارب بعضها اذا اختلفت شوي بالدين. هادا شي صار بكل الأديان.
ما اختلفنا هي طبيعة البشر، وبالتالي من يحدد الأولي من الثانوي؟
صوت آت من الفضاء؟
البشر.
هذه معضلة أبدية.
أكرر ما قلته في الفيديو، أظن أن سولوفيوف غير مطلع على تشعبات الإسلام.
ولكن أظن أيضاً أن الإسلام حارب مبدعيه مثل ابن سينا والفارابي والحلاج وغيرهم، وانحرم من تعميم منجزاتهم الفكرية.
أما عن العبودية لله وكلمتك “في شي أحسن من هيك”، فكل من هو على هذه الأرض عبد لله شاء أم أبى. نعيش على أرضه ونأكل من رزقه ونموت ونحيا بإذنه ونمرض ونشفى بأمره. هل لنا من الأمر شيء؟ لاااااا.
القصة في الفرق بين أن يكون الإنسان عبدا لخالقه، وأن يكون عبدا لمخلوقاته.
لا شيء يحرر الإنسان من العبودية لنفسه أو غيره من البشر إلا أن يكون عبدا لله؛ يؤمن أنه هو رازقه وليس مديره في العمل، ويؤمن أنه هو يميته ويحييه وليس الرقيب بوعلي.
العبودية للبشر تورث الكآبة والذل، والعبودية لله تورث العزّة والسكينة والاطمئنان والسلام الداخلي الذي يفتقده ملايين البشر اليوم.
عبوديتي للإنسان تجعل هذا الإنسان يعيش على خيري وربما يظلمني أحيانا، بينما لا تنفع عبوديتي لله الله شيئا ولا تضره، لكني مع ذلك أعيش بها في الدنيا راضية مطمئنة مع وعد بنعيم أبدي في الآخرة.
هل ستكره الله إذا ابتلاك بمرض لا شفاء له؟ (لا قدّر الله). ماذا لو كان من قام بزرع هذا المرض في جسدك هو والدك؟ هل كانت مشاعرك لتتغير تجاهه؟ أكيد.
علاقتنا بالله مختلفة عن أي علاقة أخرى. نحن عباد الله وخلفاؤه في الأرض، ولا يمكن أن يكون هذا ذلاً بأي حال من الأحوال.
المسيح نفسه قال: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا.
لا خلاف على هذا الفهم. حتى أتباع الربوبية من اللادينيين يقرون تقريباً بمفهوم كهذا.
ولكن المصطلحات أيضاً لها معان اجتماعية. دينياً وتاريخياً، العبودية ضمن الجماعات الدينية، تعني بالضرورة، اتباع الجماعة. وهذا ليس “مجرد خطأ” يمكن تلافيه. هذا أمر يتبع دساتير تشبه دساتير الفيزياء.
حين تقول الجماعة للإنسان إنه عبد، فهي عملياً ولو بدون قصد تعني أنه يتبع إرادتها. لأن الجماعة تعبد عملياً نفسها باسم الله، من دون وعي طبعاً.
تفضلي قولي لحكومة تحكم باسم الله إنك عبدة لله وحده حسبما فهمتي من القرآن ليلة أمس، وسنرى ما يحدث.
ضمن الدوائر النقاشية المحضة، في الأكاديميا، يمكننا أن نستمتع بمناقشة المصطلحات كما نريد. ولكن اجتماعياً، وهذا أكثر أهمية حين نخرج لنشارك في المجتمع، فهذا غير ذي أهمية.
حين سئل الملحد الشهير (الذي لا أستسيغه، على الأقل في الماضي) ريتشارد دوكينز عن التأويلات الفلسفية المثيرة للإعجاب عند اللاهوتيين، قال إن هذا irrelevant. وهو محق لأن معظم هذه المفاهيم لا تعتنقها الجماعة عادة ولا تصلها أصلاً.
فقد أتفق معك أو مع أي شخص على مصطلح ما من الناحية العقلية. ولكن حين يرد هذا المصطلح ضمن خطاب معين فلن أوافق عليه البتة، لأنني لست أحمق لكي أقع في نفس الفخ ألف مرة.
غير صحيح. أنت تخلط بين المفاهيم. العبودية في الإسلام يجب أن تكون لله وحده. عمر بن الخطاب خرج برأي خالف به الرسول محمد. هل كان عبدا للرسول والجماعة؟ عمر بن الخطاب قال أخطأ عمر وأصابت امرأة. هل المرأة التي كانت من رعيته كانت عبدا عنده. عمر بن الخطاب قال له أحد رعيته ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف فرد عليه الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.
أين علدبادة الجماعة التي تتحدث عنها. لماذا تخلط بين مفهوم العبودية ومفاهيم أخرى؟
أنا لا أخلط. انا أفرّق بين المفاهيم كما نظن أنه ينبغي لها أن تكون وبين المفاهيم كما هي هويتها في الواقع.
نحن لسنا أيام الرسول. هل تستطيعين أن تكوني كعمر اليوم تخالفين الرسول أمام محكمة شرعية؟
عمر تحديداً كان له دالة كبيرة على الرسول، لا بل في بعض القصص كان “الوحي” يأتي موافقاً لآرائه التي سبق وطرحها.
هذا كله غير مهم، لأنه ضمن حيز القصص. او هو مهم لحياتك الروحية الخاصة، وليس لحياتك السياسية في دولة يحكمها الشرع أو أي قانون مدني.
الجماعة تعبد اعرافها وتقاليدها. هل سمعت من يقول “هذا حلال” ولكنه غير لائق اجتماعياً؟ أنا سمعت.
أكرر القول، للجماعات وتشكيلها وسلوكها في الفضاء العام قوانين تشبه أحياناً قوانين الطبيعة. وهي لا تكترث لما نعتقده نحن كأفراد. هذا أمر يجب الانتباه إليه ويُدرس ضمن علم الاجتماع، وهو أحد أهم الفتوحات المعرفية في العالم، لأنه يدرس الجماعة ومفاهيمها كما هي بالفعل وليس كما نظن نحن أنها يجب أن تكون.
أنا أشجعك أن تقتدي بعمر بن الخطاب وتخالفي سنة الرسول في أي جزئية تعتقدين أنها غير مناسبة. أنت بالأمس رفضت اجتهادات العرفان التي لا توافق سنة الرسول، والتي بالطبع لم تأت نتيجة التسلية بل لأسباب وحجج تحتاج إلى نقاشات طويلة.
عمر لم يخالف الرسول بل أتى برأيي مختلف، ولو لم ينزل الوحي مؤيدا له لأطاعه. الأمر مختلف. فرق كبييييييير بين أن أناقش رسول الله وبين أن أخالفه بعد موته والله أمرني أن أتبعه لأنه جاء بما أمره الله به. المسيح أيضا قال بل مشيئة الآب التي أرسلني.
سأعود لاحقا لأناقش النقاط الأخرى مضطرة للمغادرة الآن.
بس الي رجعة😏😏
ان شاء الله 😌.
“حرية ارادة 😅😅
طيب والرسول توفي وحرمنا فرصة النقاش! شو نساوي يعني؟؟ هذا ليس عدلاً، يعني عمر يناقش الرسول حتى يشبع ويمل، ونحن محرومون لأننا ولدنا لاحقاً؟
حكمة الله إنه على كل شيء قدير 😀 😀 خيار وفقوس!
نيالون يا عمي. يعني أنا لو كنت عايش قبل ألف أربعمية وخمساعشرين سنة، وكتبت كنتي سمعتي مني. يللا حظي هيك شو ساوي. دي إرادة ربُّنا بئا ع قولة المصريين 😌😌
يعني بالمختصر المفيد، إذا افترضنا أن عمر يمثل الإسلام الصحيح. لن يكون المسلمون غداً أو بعد غد مثله. الإسلام يمتد يشمل مئات ملايين البشر بتقاليد واعراف مختلفة جداً. هذا هو الواقع ولا يوجد أي مؤشرات على أنه قابل للتغير، لأن الإسلام ليس منتشراً في بعض مدن فقط اليوم أو ضمن أحياء مكة القديمة.
فماذا أنت فاعلة في الواقع إذا كنت ملتزمة بقرار ولديك برنامج زمني، وتعلمين تمام العلم أنّ المفاهيم اليوم تغيرت ولن تعود كما كانت؟
“هل سمعت من يقول “هذا حلال” ولكنه غير لائق اجتماعياً؟ أنا سمعت.”
أنا أيضا سمعت وهذا أمر طبيعي جدا. لا أعرف ما المشكلة في ذلك؟ أحيانا يكون الأمر منطقيا وأحيانا لا لكن هذا شيء مختلف أصلا عن موضوعنا.
الأمر ببساطة أن محمدا لم يأت بشيء من عنده، حاله كحال بقية الأنبياء الذين يتبعون مشيئة الله. يعني تغيير ما جاء فيه هو تغيير في الدين وكأني أقول لله لم يعجبني ما أرسلت وسأقوم بالتعديلات المناسبة.
أما الاجتهاد والتأويل وغير ذلك فهي أمور حدثت وما زالت تحدث.
هل تستطيع أنت الآن إلغاء قول من أقوال المسيح أو نقاشه فيه أو تغييره على هواك؟
الفرق بيني وبينك أنك تنظر للمجتمع المسلم من الخارج ومما يروجه الإعلام، أما أنا فأراه من الداخل وأعرف جيدا أنه مجتمع فيه خير رغم بعض العيوب. نحنا مجتمع انظلم كتير وسبق وقلتلك نحنا كنا محرومين نتعلم دينا صح. هلأ الانفتاح على العالم رح يغير هي المعادلة وهجرة ناس كتير كمان رح تغيرها.
حتى ولادنا اللي أكيد منخاف عليهون من وساخة هالبلاد (وسآل شو عم يصير بالمدارس إذا ما بتعرف والوساخة اللي عم يحاولوا يروجوها) إلا إني متفائلة إنو رح يطلع جيل واعي متعلم بالطريقة الصح وعندو القدرة يفوت بكل المجالات ويعبر عن أفكارو صح ويصحح الصورة المغلوطة.
أنا كمسلمة بالنهاية بعمل اللي علي لأن الله كلفني العمل لا النتائج.
أعلم أن المجتمع الإسلامي فيه خير كثير. هو مجتمع بشري في النهاية. نحن نتحدث عن استعمال شكل جامد من التشريع الديني في حكم الدول.
المسيح لم يتدخل في تفاصيل حياتي اليومية، وأغلبية ما قاله ينتمي لنوع آخر من التعاليم. الكنيسة تدخلت طبعا في حياة الإنسان. وأنا أعتبر أن ما تقوله خاضع النقاش والنقد والنقض طبعاً.
أما أن يقال شيء عن تفصيل حياتي يتعلق بالحياة مثل الاغتسال والطعام وغير ذلك قبل خمسة عشر قرناً وأبقى لليوم معتقداً أنه مفروض مثلاً فهذا ظلم لصاحب القول أولاً.
أنا كإنسان مسؤول عن العمل، ومسؤول عن النتائج حين أمتلك القدرة على معرفتها من الخبرة والممارسة والدراسة ومراكمة المعارف.
نحن نعرف مثلاً إن إنجاب كل عائلة فقيرة لتسعة أولاد سيؤدي إلى كارثة وطنية. هل تزعم كل عائلة أنها غير مكلفة بالنتائج؟!
نفس الشيء فيما يتعلق بحكم الدول. نحن نعرف ماذا يحصل مثلاً عند تسليم الحكم لجماعة دينية متشددة مثلاً. فالله كلفنا بالعمل والتدبر، والتدبر هو استقراء الماضي والحاضر واستشراف المستقبل.
“أما أن يقال شيء عن تفصيل حياتي يتعلق بالحياة مثل الاغتسال والطعام وغير ذلك قبل خمسة عشر قرناً وأبقى لليوم معتقداً أنه مفروض مثلاً فهذا ظلم لصاحب القول أولاً”
إذا كنت أرى أنه ما زال مناسبا لي أين الظلم في ذلك؟ مارح موت إذا ما أكلت الخنزير مثلا وإذا كانت حياتي متوقفة عليه ما علي حرج!
“أنا كإنسان مسؤول عن العمل، ومسؤول عن النتائج حين أمتلك القدرة على معرفتها من الخبرة والممارسة والدراسة ومراكمة المعارف”
عملك أصلا سيكون مبنيا على استقرائك للنتائج. وبالتالي أنت مكلف بالتفكير والعمل، لكن لا شيء أبدا سيضمن النتائج ولا لست مسؤولا عنها إذا قمت بما عليك فعلا.
لا أحد يريد حكما متشددا. نريد حكما عادلا يعاملنا كبشر.
طبعاً للإنسان الحرية في اختيار ما يناسبه. ولكن الحكم الإسلامي سيمنع جميع الآخرين من اختيار المعاكس. واليوم معظم الدول الإسلامية تعاقب المفطرين في رمضان، بما في ذلك من هو مفطر سراً. أي نعم!
تركيا تحديداً قد لا تفعل ذلك لأن دستورها علماني، وأبو بلال وجماعته غير قادرين أو ربما لا يريدون أسلمة الدولة بالكامل.
فهل آتي بإسلاميين إلى الحكم وأنا عالم تمام العلم البطش الاجتماعي الذي سيمارسونه بالتأكيد؟ كغير مسلم، أكيد لا، مهما كان موقفي الشخصي من التراث الإسلامي.
معظم الدول الإسلامية تعاقب المفطرين في رمضان، بما في ذلك من هو مفطر سراً. أي نعم
أحيانا بحسك عايش بكوكب تاني. تنقلت بين كزا بلد عربي وبنص رمضان كانت العالم معبية المطاعم. وين شفتون عم يصوموهن غصبا عنون.
ما فهمت عليك يعني في تناقض بين الوصايا وأوامر المسيح؟
و شو الورع والتقوى اللي بيمنحوك الحياة الأبدية؟
يتفاوت الأمر بين بلد وآخر، وأحياناً تتهاون الشرطة في الأمر مراعاة للتنوع. في الأردن هناك قانون يتعلق بالأمر. في سوريا لم يكن يوجد حسب علمي، ولكن طلاب الجامعات مثلاً يتطوع بعضهم لتنبيه الناس أو سؤال المفطرين.
في بعض الجامعات الأردنية يقوم المسؤولون بدوريات أمنية للبطش بالمفطرين حتى داخل السيارات والأماكن المعزولة. أحد هذه الدوريات أدت إلى فصل أحد معارفي من جامعته منذ بضعة أشهر.
الدول تحاول أحيانا غض الطرف والتغاضي، ولكن القوانين موجودة ومكتوبة.
لا يوجد تناقض طبعاً. الأمر وما فيه أن الشريعة تقرأ كما كانت في التاريخ وليس كما نفهمها اليوم. عند اليهود هناك قائمة الوصايا ، العشر المختصرة، وهي يمكن أن نقول إنها أخلاقية فردية، وهناك شروحات مطورة لقيادة المجتمع.
هذه مسألة عويصة. المسيح لم يطلب من المسيحي إعادة تطبيق الوصايا بحرفيتها، ولا هو تبعها بالحرف، هذا أصلا سبب رئيسي للشرخ بينه وبين السلطة اليهودية.
بالمختصر، وصايا المسيح تتمحور حول محبة الله ومحبة الإنسان الآخر. هذا ما قاله هو بالحرف.
أما الحياة الأبدية فلها حديث آخر. ولكنني أرى أنها تتلخص في قائمة التطويبات. إنها موقف قلبي وتوق للخير والحق، وليست نتاج الورع اوالتقوى الحرفيين.
بعض من وبخهم المسيح كانوا من أعظم التقاة، ولكنه قال لأحدهم أنت قريب من الملكوت ولكن يلزمك أن تولد من الروح مجدداً.
بلغتنا المعاصرة يمكن القول إنه يعني: يلزمك قلب جديد يتوق لما هو فوق وليس لإتمام مئات الوصايا المختصة بالأكل والشرب والصلوات.
اليهود الفريسيون كانوا سادة التقوى بالمناسبة.
طبعاً. والوصايا نفسها لها سياق كامل في الشريعة اليهودية، لذلك نحن نحفظها بالروح وليس بالحرف، لأن الحرف يقتل كما يقول الإنجيل.
فالوصايا قالت لا تصنع التماثيل، وقالت أيضاً لموسى أن بصنع مجسماً للكروبيم في قدس أقداس الهيكل. وقالت لا تقتل، ثم أعطت حكماً بالرجم حتى الموت.
لهذا المسيح قال احفظ الوصايا، وقال إن كل الوصايا تجتمعان في وصيتين: أحبب الرب إلهك من كل قلبك وفكرك ونفسك، وأحبب قريبك كنفسك.
طبعاً هناك فرق. ولكن حديثه عن الولادة الثانية كانت مع أحد أتقيائهم واسمه نيقوديموس.
التقوى عظيمة، ولكنها مقدمة للأهم وهو القلب الجديد. لا غنى عن التقوى، ولكن هذه مسألة بين الإمسان وربه. ولا يوجد سلطة سياسية يمكن لها أن تزيد تقوى الناس. يمكن أن تزيد رياءهم وخوفهم من بعضهم ومن القانون وخوفاً على سمعتهم بين أقرانهم المؤمنين.
لهذا من الصعب فصل التكاذب عن وجود الجماعات عموماً، والدينية خصوصاً. تكاذب تلقائي وليس حبيثاً شريراً بالضرورة. صعب جداً جداً لكي لا أجزم باستحالة ذلك.
نعم التقوى من أعمال القلوب، من قال غير ذلك؟ وفي القرآن قيل في المتقين أنهم: الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.
لاحظ أنها أمور قلبية في معظمها، وبالمناسبة الصلوات غير المفروضة يكون أداؤها في البيت أفضل حتى لا يدخل الرياء فيها.
في الإسلام أيضا هناك فرق بين أن يكون المرء مسلما ومؤمنا والإيمان أفضل.
“قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ”
ثم لنفترض أن شخصا ما يؤمن بالتجسد ويحب الله ويحب الناس، لكنه كل يوم مع امرأة وسكير وبيتعامل بالربا وبيلعب قمار بس بيتبرع بالأرباح للفقراء هادا شو بيكون وضعو؟
أو ماذا عن امرأة تؤمن أيضا بالتجسد وتحب الله والناس لكنها تعتقد أنها حرة بطريقة لباسها وسلوكها دون أي ضوابط؟
أحبب الرب إلهك تستوجب فعلا ما. حب الإله يعني طاعته والرضى بما قدره. أحبب الرب إلهك تعني طبق ما طلبه منك.
أنا أعلم أن ما أقوله غريب عن المجتمعات الدينية عموماً. وهذا ما أقصده حين أقول أن البطش جزء من تكوينها، فهي لا تستطيع أصلاً أن تتخيل، مجرد تخيل، أن تنظيم شؤون الفرد ليس من اختصاص السلطة السياسية، وهي لا تمتلك مفردات مفهوم تقرير الإنسان لمصيره بوصفه شخصاً، ناهيك عن اقتناعها أو عدمه.
يعني لا يوجد وسيلة تقريباً لنقل هذه المفاهيم إلى حيز النقاش.
“السويد تعامل الجميع كبشر، على علاتها 😌😌”
تقول ذلك لأنك لا تعرف ما يجري في مدارسهم. الحق أقول لك 😅 السويد تنزع من مواطنيها بشريتهم شيئا فشيئا.
جلست من فترة مع طالبات في الإعدادية والثانوية والشي اللي سمعتو أقل ما يقال عنو إنو فعلا ودون مبالغة عم يحولوا البشر لشي تاني. لأي شي خالي من المشاعر والمسؤوليات. وعلّم ع كلامي إذا الله عطانا عمر وشوف هالبلاد لوين رايحة.
حفظ الوصية بالروح يعني حفظ مقصدها.
مثلاً وصية عدم صناعة التماثيل كانت بشكل أساسي لعدم التشبه بالوثنيين في زمن عبادة الأصنام. يومها كان هذا خطراً حقيقياً.
أما اليوم فلم يعد أحد يعتقد بالأصنام التمثالية. فلا بأس أن أصنع تمثالاً للزينة. الخطر زال كلياً من هذه الناحية، على الأقل في المجتمع الحديث.
الصنمية اليوم هي في عبادة المال والممتلكات واللذة والمنجزات مثلاً. فأنا أفهم قصد الوصية وليس حروفها التي كانت تخاطب واقعاً تاريخياً لم يعد قائماً.
هذا يتم عبر دراسة الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع للإضاءة على النصوص الدينية الغابرة.
أفهم أمر التماثيل. ماذا عن بقية الوصايا؟ لا أذكرها صراحة لذا سأقرأ عنها من جديد قبل أن أناقش فبها.
بقية الوصايا، تناقش بنفس الطريقة. بعضها من الصعب الهرب من حرفيته، لأن روح الوصية في حرفيتها، مثل لا تشته ما لقريبك أو لا تقتل.
ولكن الشريعة نفسها تبيح قتل المجرمين مثلاً. لهذا يجب التأني في فهم التفاصيل.
أنا لم أقل أن لدي سلطة عليهم. سؤالي كان واضحا. الأنبياء جاؤوا ليعلمونا كيف نجعل هذا العالم مكانا أفضل. هل حب الله والناس مع السكر والزنا والفحش وغير ذلك، هل هذا يجعل العالم مكانا أفضل؟
بتنا في زمن غريب فعلا، وصرت أنا المحجبة أؤذي العالم الذي يحاول جاهدا محاربة حجابي بينما المرأة اللي لابسة من دون هدوم والتي تؤذي المرأة قبل الرجل صارت مثال المرأة التي يجب أن يحتذى بها.
طبعا أنا هنا لا أقول أن لي سلطة على هذه المرأة أو هذا الرجل، لكن من حقي أن أعيش في مجتمع سليم ليكون لي شخصية سليمة ولأتمكن من إعطاء الحب للجميع. عدا ذلك مثاليات كااااااذبة
حب الله لا يتلاءم بالطبع مع ما ذكرت، شرط أن نعرف هذه العيوب بشكل واضح، لأن بعض الناس يرون في لقاء رجل بصديقته في المطعم فحشاً.
أظن أننا نفهم بعضنا هنا. أنا لا أعتقد بوجود شخص يحب الله من كل فكره وقلبه ويحب الإنسان سيكون كل يوم مع امرأة أو مع رجل، لأن في هذا على الأقل إساءة لمشاعر الحبيب أو الزوج أو الزوجة.
الحب يفترض منطقياً وجود شيء من التأني والتأمل ويفترض ولو نزراً يسيراً من التعمق في الذات، ولا يتوافق مع الإفراط في أمور كهذه، حتى لو كنا لا نوافق جماعة المتدينين على بطشها وتسلطها.
الأنبياء جاؤوا ليجعلوا العالم مكاناً أفضل، ولكنني لن أضرب الذين لا يؤمنون ويسلكون بالسيف أو بالقانون إن لم يبلغ أذاهم المباشر الآخر. أما عن الأذى غير المباشر والذي نؤوله فيلزمنا أن ندمر العالم!! التلفزيون أول الممنوعات.
أنا لم أقل أن لابسة الميني جوب أفضل من المحجبة أو العكس. الإنسان بسلوكه وبأثره. ولا أجد أن المحجبة أو اللابسة من غير هدوم مثالا يحتذى إلا بمقدار أثرها، كأي شخص آخر.
نقاش الحجاب أمر يتجاوز مسألة اللباس، وخاصة حين بتنا نسمع تنظيرات من مسلمين وغير مسلمين عن رؤيتهم للحجاب بوصفه هوية ورمزا لمقارعة الإمبريالية، أي كأداة سياسية.
هذه حرب رموز وحرب سياسية. الحجاب الذي يناقشونه اليوم لا علاقة له بأي شيء أخلاقي. هذه حرب هوية اجتناعية وثقافية، كالحرب بين اليمين واليسار في أمريكا تماماً.
أنت دائما تلتف على كلامي. أنا لم أقل بأفضلية المرأة المحجبة. أنا قلت أن حجابي لا يؤذي أحدا ومع ذلك فهو يحارب. بينما المرأة من غير هدون تعد مثالا يحتذى ولا أنا ولا أنت ولا أي أحد يستطيع إنكار الأثر المؤذي الذي تتركه في المجتمع. أنا هنا أتحدث عن جنون العالم واختلال موازينه وأعتقد أنك تعرف بللضبط ما أقصد.
أما عن طبيعة الحجاب ولماذا ترتديه المسلمة فهذا شأن آخر.
أنا لا ألتف. أنا أوضح رأيي الشخصي حول الأمر.
يعني تأثيرها السيئ يقل كثيراً عن قيادة آلاف الشباب للموت والانتحار أو للانتساب إلى حزب فاشي أو العيش في بلد فاشل أو غير ذلك.
كل شيء يتحول إلى سلعة سيئ ومدمر لأنه لا يعبر عن حرية شخصية بل على موضة وترند وبالتالي نوع من القسر.
حتى اللباس نسبي غالباً، باستثناء ما هو فاضح بشكل كبيييير.
لا تقتل أمر مختلف عن قتل المجرمين. لا تقتل يفهم منها لا تقتل ابتداء أو دون سبب. قتل المجرم هو قصاص وقتل الزاني عقاب. وسأقرأ عنها بكل الأحوال لدي فضول لمعرفتها كلها.
صحيح، ولهذا يجب أخذ الأمور في سياقها كما نقول دوماً.
الزنا مثلا في الشرع اليهودي هو بالتعريف الخيانة الزوجية، وليس أي استعمال آخر نستعمله اليوم.
وهذه الكلمة تشير إلى الخيانة عموما، فيقال في التوراة مثلاً عن شعب إسرائيل إنهم زنوا وراء آلهة أخرى.
طبعا المصطلح اليوم يستعمل بشكل اعتباطي ووعظي شديد العشوائية حتى عند المسيحيين.
“فهي لا تستطيع أصلاً أن تتخيل، مجرد تخيل، أن تنظيم شؤون الفرد ليس من اختصاص السلطة السياسية، وهي لا تمتلك مفردات مفهوم تقرير الإنسان لمصيره بوصفه شخصاً، ناهيك عن اقتناعها أو عدمه”
ليس من حق أحد تقرير مصير أحد، لكننا كبشر نعيش في جماعات. يعني مو طبيعي طلاب ثانوية وإعدادية يفوتوا يقعدوا بالصف كأنو قاعدين عالشاطئ!!!
البلاد صارت بلا ضوابط، لا وأكتر، صارت عم تشجع أي شي بينحدر بالإنسان أكتر ومع الأسف بعضها دول مسيحية بتتغنى بالمحبة. ما بعرف إذا عم إقدر وصل اللي عم فكر فيه.
وصلت الفكرة تماماً. هذه الحيونة ليست نتاج ضروري للعلمنة برأيي وليست نتاج عدم وجود دين شرعي.
هذه نتيجة العصر التقني الذي نحن فيه، ونرى نتائجه حتى في بلداننا.
التكنولوجيا وعدم فهم الديمقراطية وفق ضوابط منطقية وانهيار الفلسفة العقلية وبالتالي كل تطبيقاتها في التعليم، وانتشار الهبل حول حقوق الإنسان والطفل، هو ما أدى إلى هذا.
غوروبا قبل قرن أو أقل حتى لم تكن هكذا. أنا لا أتفق مع من يرى أن ما وصلنا إليه كان حتمياً نتيجة ضرب سلطة الدين. سلطة الدين تمنع أمورا كهذه ولكن تخلق غيرها ضمن أصعدة أخرى.
بس نقطة أخيرة لأنو أتأخر الوقت، أنا كمسلمة لما أحلم عيش ببلد فيو ضوابط فلحتى أنا وولادي نعيش بسلام وأكيد مو لنظلم هادا ونبطش بهاد ونجبر هاد. الإسلام بعمرو ما كان هيك وإذا في كم غبي عم يشوهوه فهادا شي موجود بكل الأديان.
بعرف. وما عندي مشكلة بهالشي. بالعكس هذا الطبيعي.
بس تذكري أنو مو كل الناس متلك، وأنو في ناس متعطشة للسلطة ولحجز حريات الآخرين متل ما شفنا وعم نشوف.
لهيك عم نقول ما بدنا حكم ديني، لا إسلامي ولا غير إسلامي.
اليوم حتى قدرت اسمع الفيديوهات. طبعا في نقاط كتير ممكن تتناقش، وسأفعل إن شاء الله وإذا لم يزعجك ذلك، لكن بداية حابة احكي عن فكرة أساسية جدا ناقضت نفسها بقوة وهي اعتبار انتشار الإسلام في الشرق ناتج عن نزع بعض المسيحيين “البربريين” أقنعتهم؛ أي أنهم لم يستطيعوا السمو بأرواحهم فانحدروا باتجاه الإسلام الذي وجدوه مناسبا لبربريتهم وعدم قدرتهم على التوحد مع الإله (هذا ما يفهم من سياق الكلام وإن لم يقل بحرفيته).
ثم بعد ذلك يعزي الكاتب انتشار الإسلام في الهند والسند وغيرها إلى كون الاسلام نقطة وسطية بين الديانات الأرضية والمسيحية وأن هذه الشعوب لم تكن مهيأة لقبول المسيحية بسبب النقص الفلسفي فيها فوجدت في الإسلام وسيلة مناسبة لدخول التاريخ.
تناقض كبير جدا حقيقة، هذا إذا تركنا جانبا دخول بعض القساوسة ورجال الدين المسيحيين، الذين يفترض أنهم بلغوا أعلى مراتب السمو الروحي، في الإسلام، يوسف استس مثالاً.
ثم هناك فعلا أمر لم أحصل على إجابته حتى الآن، من وجهة النظر المسيحية ماذا ينبغي على الإنسان ليدخل الجنة؟ وماذا يعني التوحد مع الإله أو محاولة ذلك؟
سولوفيوف لم يتحدث عن “بربرية”. هو تحدث عن فكرتين محددتين ميزتا العقلية الشرقية، يمكن تلخيصهما بالفكرة التالية: رفض الإيمان بمركزية الإنسان ودوره المبادر. الإسلام بالنسبة لسولوفيوف ممثل للروح الشرقية التي تعتقد بالطغيان الساحق للألوهة على الإنسان، حتى لو كانت هذه الروح تقر طبعاً بنوع من أنواع حرية الإرادة، ولكنها في النهاية حرية تنفيذ الشرائع الإلهية، وليس حرية الخلق والابتداع.
وهذا بالتالي يجعل هذه الروح مناهضة لمبدأ التقدم التاريخ الذي كان يعتقد به أسوة بفلسفات الحداثة. الجميع تقريباً في شرقنا البائس، بما في ذلك دولة إدلب التركية، يقر نظريا بحرية الإرادة لا بل ويقاتل للدفاع عن نظريتها. ولكننا نعلم أيضاً أن هذا ادّعاء فارغ لا يعي معنى ما يقول.
هذه هي القصة باختصار.
ولهذا فالفكرة لا تناقض فيها، فنحن أولاً نتعامل مع نصين منفصلين من نصوصه، كل منهما كتب بلغة معينة ولغاية معينة.
على أية حال أشرت في الفيديوهين إلا أنني لا أظن أن سولوفيوف كان على اطلاع كاف على تعقيدات الإسلام وعلى اتساع الطيف المذهبي فيه. فالصوفية الفلسفية أو الإشراقية أو العرفانية ربما لا ينطبق عليها وصفه، فهي لا تتمسك بالأشكال الثقافية والتاريخية بنفس المقدار الذي يتمسك به الدين الحرفي أو دين السلطة ووزارات الأوقاف، أي الديانة الرسمية للدول.
أما موضوع التنقل بين الأديان فهذه مسألة لا علاقة لها بالأمر، فنحن نعلم أن معظم المتدينين بما في ذلك أغلبية رجال الدين غير متبحرين فلسفياً في الدين.
لا أعرف ما الذي كان يظنه سولوفيوف، ولكنني لا أظن أنه كان يعتقد بكل سذاجة أن كل مسيحي أسمى روحياً من أي مسلم.
هو كان يتحدث عن المسيحية كما يفهمها هو على أية حال. وشتان بينها وبين المسيحية الرسمية من ناحية النظرة إلى التاريخ ومفهوم التقدم الجدلي.
بالنسبة لي على الأقل ما يزال هناك تناقض واضح جدا، وشخصيا أرى أن الأمر أبسط من ذلك بكثير وأن انتشار الاسلام لا يختلف عن انتشار اليهودية والمسيحية وغيرها من الأديان. بشر استجابوا لمن دعاهم. الأمر نعم بهذه البساطة.
المهم، وحتى لا أطيل الكلام كثيرا، أريد أن أعرف ماهي حرية الإرادة وكيف تعرفها أنت وكيف تراها المسيحية. هل هي أن يفعل الإنسان ما يريد فعلا؟ لا أعتقد ذلك، لذا أرغب في سماع إجابة مختصرة واضحة.
الإنسان في الإسلام يمتلك حرية الإرادة، فله أن يختار عمله وما يقرأ ومن يصاحب ومن يتزوج وأين يذهب وكيف يعيش وغير ذلك الكثير من أمور حياته. بعض ما يقوم به متروك له بصورة كاملة، وبعضه يخضع لتوجيهات، وبعضه لتحذيرات، وبعضه منهي عنه وبعضه مفروض عليه، وهو أمر لا يعني انتفاء حرية الإرادة، فالإنسان في الإسلام لا يعيش بمفرده في هذا العالم وهناك قوانين تحكم حياته كما هو الحال في كل بيت وقرية ومدينة ودولة.
وبالمناسبة، والشيء بالشيء يذكر، ما يجعل الإنسان يهوي لمنزلة الحيوان ليس عدم محاولته ليكون شيئا ما أفضل من الإنسان، وليس عدم محاولته للاتحاد مع الإله، بل أن يعيش الإنسان وهو يعتقد أنه غير ملزم بأي ضوابط وأن لا يكون هناك قوانين تحكم حياته.
أنا نفسي قلتها وأقولها مرارا وتكرارا، لو لم أكن ألزم نفسي بكثير من قوانين الإسلام لما كنت كما أنا الآن. وهذا ليس معناه أني ملاك لا يخطئ، لكن بالتأكيد كنت لأكون أسوأ بمراحل مما أنا عليه الآن.
نعم الإسلام مثله مثل المسيحية واليهودية. هذا لا يناقض ما قاله سولوفيوف. ولكن كما ذكرت، سولوفيوف بنظرته المثالية للتاريخ يضع كل شيء وفق تصنيفات وفئات بحيث تتراكب مع بعضها تطورياً.
هذه النظرية المثالية سقطت اليوم في عالم الفلسفة إلا في بعض الأوساط المحافظة ربما.
تريدين إجابة “مختصرة” و”واضحة” عن حرية الإرادة؟
لا يوجد شيء كهذا، ولهذا ما زال الموضوع موضوعاً شائكاً في الفلسفة والدين، والشروحات والإجابات عليه تملأ مخازناً من الكتب. والإسلام العقائدي رفض فعلياً الإجابة عليه، فالعقيدة الطحاوية التي يعتنقها قسم كبير من أهل السنة ترفض الجبرية والقدرية معاً، وهي بالتالي رفضت إعطاء إجابة مختصرة وواضحة عن العلاقة بين حرية الإنسان والمشيئة الإلهية.
البعض يعتقد أن الإنسان حرّ في إبداع كل ما يجعله أقرب إلى المعاني الإلهية، وأنا أميل إلى ذلك. ولكن هذه المعاني لا تتجسد بالضرورة في أفعال وأشكال تاريخية ثابتة، فما يقترب من المعنى الإلهي اليوم قد ينقلب أحياناً إلى ما يعاكسه (في الواقع العملي اليومي المعاش). هذا احتمال وليس ضرورة.
الإنسان الذي يعتقد أنه غير ملزم بأية ضوابط هو بالطبع إنسان لا يطمح لأن يكون أكثر من إنسان بيولوجياً، أي متطور عن قرد! وهذا لا يختلف عما يقوله سولوفيوف كما أظن.
وما قلته عن نفع الإسلام وتعاليمه لحياتك يؤكده سولوفيوف أيضاً في وصفه للإسلام بالحليب الصحي والنافع. وأنا أجد أن هذه الفكرة أهم من فكرته التخمينية وما يمثله الإسلام بالنسبة لبيزنطة.
أنا أعتقد أن كثيراً من المعاني الجوهرية التي يحملها الإسلام في داخله، بمعزل عن كيفية تجسيدها تاريخياً واجتماعياً، لا تختلف في شيء عن التعليم حول الاتحاد بالله، حتى لو رفض سدنه الدين تسميتها كذلك ظانين أنهم ينزّهون الله عن مشاركة البشر.
لا بل وأميل للتفكير أحياناً أنه قد يكون من الممكن لممارسي الإسلام أن يصلوا إلى ما يوازي ما يعتقده المسيحيون بالتجسد الإلهي، أيضاً حتى لو لم يدعوه كذلك. وهذا يتضح مثلاً في التيارات الإشراقية والعرفانية والتي تتحدث عن الفناء في الله مثلاً. هي تختلف عن المسيحية التصوفية، ولكنني أعتقد أن القرابة بينهما كبيرة جداً.
أنت إذن تطلق اتهامات مرفوضة 😑، فمن لا يستطيع تعريف حرية الإرادة ليس من حقه وصف ديانة بأنها جبرية ليس فيها حرية إرادة، إلا إذا كنت تمتلك إثباتات على ذلك😌. ماهي أدلتك؟
وردا على موضوع السن بالسن والعين بالعين وبما أنه ذكر أكثر من مرة أحب أن أوضح شيئا يتعلق بتفاصيل هذا القانون في الإسلام.
الإسلام لا يفرض القصاص بل يبيحه، وفي هذه الإباحة فهم للنفس البشرية التي لا تستطيع أحيانا احتمال الأذى. هل كل أم فقدت ابنها ستعفو عن قاتله؟ لو سألت أمهات الأطفال الذين قتلوا في المدرسة الأمريكية مؤخرا، والتي بالمناسبة لم توصف في الأخبار بالحادثة الإرهابية😏، لتمنت كل الأمهات أن يعود القاتل إلى الحياة ويقتل مرات ومرات.
لكن، من يمتلك القدرة على العفو يقع أجره على الله وهذا تشجيع للإنسان حتى يعفو ويحقن الدماء. قانون بمنتهى العدل والتفهم للطبيعة البشرية ولا أعرف لماذا يتم ذكره كسلبية.
وبالمناسبة أنت لم تجب على سؤالي الأول 😌
عفواً، أنا لم أتطرق لموضوع العين بالعين والسن بالسن. من ناحية كونه قانوناً مدنياً أنا أتفهمه، وهو موجود في معظم الدول. ولكن لم أتطرق إليه.
أنا لا أتهم. أنا قلت أن العقيدة الطحاوية ترفض مذهب الجبرية ومذهب القدرية المضاد له. وبالتالي بقي الأمر معلقاً. وفي هذا حكمة لأن لا أحد يعرف العلاقة بين حرية الإرادة والمشيئة الإلهية وهي في الإسلام تسود حتى الصفات الإلهية.
بزماناتي كتبت بحث عن علاقة مفهوم التوحيد الإسلامي بالديكتاتورية انطلاقاً من إطلاقة المشيئة.
عموماً أنا تحدث عما أميل إليه بخصوص حرية الإرادة. وبالتالي أجبت.
أما سؤالك الأول، فسأختصره بإجابة المسيحية المحافظة. من يدخل الجنة (لا يوجد جنة في المسيحية على فكرة، بل حياة أبدية) هو الذي يؤمن بالمسيح، الإله المتجسد، ويعيش حياته بالورع والتقوى.
ارتحتي؟ :D
وأزيدك من الشعر بيت، أنا كمسلمة لا بعرف الطحاوية ولا الأشعرية ولا غيرون كتير. عندي النبع الصافي اللي هو القران باخد عنو ديني والقرآن واضح.
الإنسان حر الإرادة وإلا فكيف يكافأ ويعاقب بالجنة والجحيم على أمور لم يفعلها بإرادته!!
لكن حرية الإنسان تخضع لمشيئة الله، وهو ما نعبر عنه بقولنا إن شاء الله التي لا تعني بالتأكيد أن الله خلقني ليسيرني كما يشاء. هناك أمور واضحة لا أعرف لماذا يتم إقحام الفلسفة فيما هو واضح.
جملة كذا يخضع لكذا هي جملة ضمن فلسفة الدين. علم الكلام هو نوع من الفلسفة الدينية في النهاية.
على فكرة أنا حابب تقولي لأي شيخ هالحكي تبع ما بعرف الأشعرية ولا غيرها. وديني باخدو من القرآن، وتصوريلي وجهو بعدها.
طبعاً أنا شخصياً أعتقد بحق كل شخص مؤمن أن يعود فوراً لنصوصه الأصلية ويستنبط منها ما يلائم حياته ويساعده على العيش والتقرب من ربه. ولكن ما أسميه أنا الدين التاريخي لا توافق على هذا الكلام.
إبعتلك دروس الشيخ أسامة الرفاعي تتسلي فيهم؟
هذا أيضاً ينطبق على المسيحية غير البروتستانتية. الديانات عبر التاريخ هي منظومات لا تسمح لأفرادها بالعودة إلى “النبع الصافي” لوحده، بل مرفقاً ب”نظارات” مذهبية للقراءة والاستنباط.
طيب، خلينا نمشي وحدة وحدة. أولا يمكنك الرجوع للفيديو الأول الدقيقة 28 حكيت فيها عن انتشار الإسلام بالسيف واستنادو لشرائع القرآن اللي من ضمنها العين بالعين، وسابقا شاركت قطعة للدكتور كمال أبو ديب يشير فيها إلى أتباع هذه الشريعة.
بالنسبة للمصدر الذي يجب أن يعود إليه الإنسان بالطبع أنا أستعين بكثير من الشروحات وأهل العلم لكن استنادي أولا وأخيرا على القرآن الذي هو المصدر الأساسي لكل شيء وهذا ما يجب أن يفعله كل مسلم.
“بزماناتي كتبت بحث عن علاقة مفهوم التوحيد الإسلامي بالديكتاتورية انطلاقاً من إطلاقة المشيئة”
إي طلع قدامي، بالصدفة البحتة متل العادة🤭🤭، وقرأتو بس على ما أذكر إنك ربطت الدكتاتورية بالتوحيد اللي كنت عم تحاول جاهدا إثبات إنو الإسلام لما جاء بالتوحيد ما جاء بشي جديد وكنت مستغربة من محاولة إثباتك شي القرآن نفسو عم يأكدلك ياه ويقلك إنو ديانة التوحيد جاء فيها أنبياء كثر محمد ليس أولهم طبعا😌😌
أوكي قصدك عالفيديو.
بالعموم يرى سولوفيوف أن الإسلام هو دين ودولة، لذلك كما ذكرت هو يقارن الرسول محمد بشرلمان والإمبراطور قسطنطين. وهو لا يعترض على أحكامه طالما هي قوانين مدنية خاصة بدين ذلك الزمن.
من ناحية البحث ما عاد متذكر كتير شو كاتب. بس مو مهم منشأ فكرة التوحيد، المهم أي نوع من التوحيد.
هل أفهم من كلامك أنك مستعدة مثلاً لإدخال مفاهيم من عند الشيعة وأهل العرفان مثلاً إذا كنت فعلاً لا تعتقدين بالمذاهب؟
إذا كنت بالفعل تعتبرين القرآن مصدرك الرئيسي مثل جماعة القرآنيين، فأنت في خطر داهم من “جماعتكن” :D
وأيضا أحب أن أشير إلى كلمة العبد. الإنسان عبد الله وهو خليفته في الأرض. وسأعود لأتحدث عن هذه النقطة بعد قليل.
“للروح الشرقية التي تعتقد بالطغيان الساحق للألوهة على الإنسان، حتى لو كانت هذه الروح تقر طبعاً بنوع من أنواع حرية الإرادة، ولكنها في النهاية حرية تنفيذ الشرائع الإلهية، وليس حرية الخلق والابتداع”
أين وجدت الإسلام يحارب حرية الخلق والإبداع؟
الإسلام يعتقد أن الابتداع في الدين حرام. كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. مثله مثل المسيحية التقليدية.
الإبداع لا يكون في التكنولوجيا فحسب ولكن في فهم الإنسان لكينونته وعالمه بطريقة مبتكرة مناسبة للزمن.
لهذا الحركات الإسلامية اليوم تريد أن تطبق قانون مدني عمره 15 قرناً.
سولوفيوف لم يكن مسيحياً تقليدياً بالمناسبة.
البدع شيء مختلف عن محاولة فهم الإنسان لنفسه وعالمه أو حتى دينه. عالم الدين الذي يجتهد في أمر ما ويخطئ يؤجر لأنه اجتهد وحاول!
البدع شيء مختلف تماما وفيها خروج عن الدين وضلال. مثلا: كأن يأتي أحدهم ويقول وشو عرفنا شو معناة ان الله واحد يعني واحد😌.
وتصديقا على كلامي حتى الآن يخرج بعض العلماء بفهم مختلف لبعض آيات القرآن ويفسرونه بما لم يفسره الأولون.
أما فيما يتعلق بقانون مدني عمرو ١٥ قرن، فغريب فعلا أن يؤيد شخص انتزاع طفل من والديه وحرمانهم منه (حتى لو افترضنا أنهم قاموا بضربه مرة بهالزمان بسبب ظروف نفسية مروا بها) ثم هو يذم قانونا يقضي بقطع يد السارق الذي قد يتسبب يحالات قتل واغتصاب وكلنا نشاهد أطفال أفريقيا يموتون من الجوع بسبب الحرامية😏.
شخصيا، أفضل أن تقطع يدي على أن أحرم من طفلي وأن أمنع من رؤيته إلا كل سنة مرة 😑.
البدع في المفهوم الديني طبعاً شيء مختلف، ولكنها بالعموم نوع من المحاولة.
من يقول إنه ما أدرانا أن الواحد يعني واحداً هو يسأل المؤمنين باللاهوت السلبي وجماعة “ليس كمثله شيء”، كيف يكون ليس كمثله شيء وهو مرتبط بعدد واحد الذي هو يفترض مفهوم مخلوق. هذا سؤال فلسفي لا مناص منه.
عموماً الأمور نسبية. المسلم مثل غير المسلم هو إنسان يمتلك ملكة الإبداع، وبالتالي سيبدع ويبتدع حتى من دون قصد. بس هو وشطارتو، كيف بيعبر عن الموضوع، بذكاء فينجو أم بتهور فيحترق.
سابعاً 😑 هذا الشخص ليس مع خطف أولاد أحد، ولكن مع عدم ممارسة الترغلة الدينية مع كل شاردة وواردة والحديث عن مؤامرات كونية على بعض الجماعات 😏
هلأ سلامتك يعني، بس بقدر إفهم إنك كمان مع قطع الأيدي والأرجل والصلب والرجم والسحل؟
لا أعتقد. إنتي بتقولي هيك مشان الساسبنس 😌😌
“بس هو وشطارتو، كيف بيعبر عن الموضوع، بذكاء فينجو أم بتهور فيحترق”
هو ونيتو مو هو وشطارتو. طبعا ليس من حق أي أحد أن يعاقبه طالما أنه يسأل، أما النوايا فالله هو من يعرفها ويحاسب عليها.
لا أعرف أين الصعوبة في فهم ليس كمثله شيء؟!!
إله…رب…خالق كيف يكون هناك شيء مثله؟ هل هذا يعني أنه إذا كان رحيما فيجب أن تنفى صفة الرحمة عن البشر؟🤔🤔
غريب، مع إنو منشوراتك والتعليقات عليها كانت بتحكي شي تاني. المهم… نعم أنا مع قطع يد السارق الذي يسرق مالا محرزا وهو غير مكره وغير مضطر أو محتاج. أفضل أن أرى بشرا بأياد مقطوعة على أن أرى طفلا يموت من الجوع بسبب سرقة غيره له.
وبالنسبة للزنا، أعطيني شخص ممكن يشهد أربع أشخاص عليه إنو زنا إلا إذا كان هدفه أصلا نشر الفساد وليس الأمر أنه وقع ضحية شهواته ونفسه.
أنا مع ما يحفظ هذا العالم من المسخ أكثر مما وصل إليه.
هو وشطارتو، وإلا مصيره كمصير الحلاج والسهروردي وغيره في الغرب والشرق. شطارة التعبير بتلعب دور، وشطارة الصمت حين يجب الصمت.
لا يوجد صعوبة بمعنى الصعوبة إلا إذا أخذنا الجملة بحرفيتها المطلقة وليس بروحيتها، وهذان وجهان تأويليان.
أنا ما بتذكر شو كاتب بالتفصيل، ولكن أنا بالطبع لن أتحيز لمجموعة من البشر أعرف انا قبل غيري أن كل قصة يجب حذف نصفها بسبب المواربة والمبالغة. نحنا عرب ومنعرف بعض، ومنعرف كيف واحد بيكون ضارب إبنو ع حدود الموت وبيقلك والله العظيم ما لمستو أو ضربتو بالمسواك!
هذا في العموم. ولكن يبقى مجال الظلم موجوداً بالطبع.
ومع ذلك إذا أنا كنت غلطان، هل هذا مبرر لإعادة تطبيق قوانين من زمن النبي أيوب؟ لا مو مبرر :)
“هل أفهم من كلامك أنك مستعدة مثلاً لإدخال مفاهيم من عند الشيعة وأهل العرفان مثلاً إذا كنت فعلاً لا تعتقدين بالمذاهب؟ ” إذا كان لا يعارض القرآن والسنة أهلا وسهلا وميت مرحبا😌
“إذا كنت بالفعل تعتبرين القرآن مصدرك الرئيسي مثل جماعة القرآنيين، فأنت في خطر داهم من “جماعتكن” :D”
القرآنين”يعتقدون” أنهم يؤمنون بما جاء بالقرآن لكنهم لا يتبعون ما قاله الرسول محمد. أما لماذا أقول أنهم يعتقدون، ذلك لأن القرآن يقول: “ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”
أنا مسلمة أحاول اتباع ما جاء في القرآن، سواء توافق هذا مع ما يأتي به الشيعة أو الأشعرية أو المريخيون 😏.
شفتي كيف؟ 😏 إذا كان لا يعارض السنّة. طيب.
عموماً الأشعرية سائدة في بلادنا. 🛸. وسؤالي كان نوعاً من الاستفزاز.
طبعا إذا كان لا يعارض السنة لأن اتباع الرسول أمر قرآني وااااضح. ولا بدك ياني من جماعة يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض😑😑
ما بدي فوت بالموضوع. مو بدك تتأكدي أنو قال الرسول فعلاً؟
بعرف أنو هذا علم له أصول، ولكن في النهاية المسألة إيمانية والبرهان القاطع فيها من الناحية العلمية النقدية غير ممكن كما أظن. يعني مثلاً الألباني صحح أحاديث لم يوافقه فيها آخرون.
عموماً الرسول ما دخل بالفلسفة حسب علمي، وبالتالي يجب أن يكون مجال الاجتهاد مفتوحاً كما عند بعض أهل العرفان. بس مشايخ الشام وحلب وبغداد وغيرهم مو فاضيين يتفلسفوا وراهم تجارة وشؤون خلافة وأخلاق مجتمع لازم يديروا بالهم عليها أحسن ما تطير 😏
والله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. أنا أؤمن برب رحيم يعرف باطني كما ظاهري ويحاسبني على نواياي. بعدين كل أساسيات الدين وااااضحة، وما تتحدث عنه أنت أمور ثانوية. والله يحاسب على النوايا.
ثانوي أو أساسي، مو أنا وأنت منحددهم، بل الجماعة الدينية بتوجهها العام.
روح قليلو لرجل دين محافظ أنا باخد إيماني من القرآن والسنة ولا أتبع مذهباً محدداً بين المذاهب السنيّة الأربعة ولا أعتقد أصلاً بها، وراقبيلي “الثانويات” كيف عم تلعب لعب على وجهو!
غريب ما صارت معي أبدا🤭🤭. وتزوجت ما بعرف زوحي عأي مذهب وما زلت. بتصدق؟ وبعض الأمور بطبق فيها الحنفي وبعضها الشافعي وبعضها ما بعرف. هي كلها اجتهادات ع أمور ثانوية ما بتمس أصول الدين.الموضوع والله بسيط.
طبعاً، لأنه من رأفة الله أن الإنسان يميل للحرية والتحرر بطبعه، ويميل للخلق بطبعه والإبداع والابتداع أحياناً.
وهذا هو الجيد. ولكن تبقى الجموع البشرية عرضة للانقياد.
بكرا بيطلع واحد بيقلهم رح إحكمكم بشريعة الله، ورح يوافقوا، رغم أنو رح يكونوا هم أنفسهم ولا أحد غيرهم ضحايا الجلد والرجم والسجن والنفي.
شو نسويلهم؟
لا نستطيع أن نسويلهم شيء.
إذا كانت المواضيع بسيطة لماذا تقوم الحروب الدينية والمذهبية ومن يقاتل في جيوشها إذن؟
بسيطة عند العاقل بس.
بعدين مين قلك إنو الاجتهاد ليس مفتوحا؟ كثير من الأمور يجتهد فيها العلماء حتى اليوم.
الاجتهاد في العقيدة وعلم التوحيد طبعاً مو بس بالفتاوى اليومية.
عموماً عن السنة عموماً وكثير من الشيعة النقل يفوق العقل.
“بكرا بيطلع واحد بيقلهم رح إحكمكم بشريعة الله، ورح يوافقوا”
سبدي جربنا شريعة الأمريكا واللي عملتو بالسجون وبرا السجون وبالكرة الأرضية وبالقمر. شو مشكلتك بمعاقبة المذنبين؟ بدك الأرض تنمسخ لسا أكتر من هيك 😑😑.
بدنا شي جدييييد يجمع عناصر عديدة قديمة ومبتكرة. يعني إذا شريعة أمريكا بائسة هذا لا يعني العودة نحو زمن جد جد جدي 😑😌
في أمور تانية حابة أحكي فيها وردت بالفيديو بس رح أجلها أحسن ما تعملي بلوك بعدين.
شكرا كتير ع وقتك… اليوم 😌😌
😊😊😊
أهلاً وسهلاً…مساؤك سعيد☺️
مساؤك أسعد. شكرا لك😊
“ومع ذلك إذا أنا كنت غلطان، هل هذا مبرر لإعادة تطبيق قوانين من زمن النبي أيوب؟ لا مو مبرر :)”
لا بس حبيت فرجيك موازين البشر “الرحمانية”. ونعم أنا كما ذكرت لك أؤمن أن الرحمة والعدل في الأرض يحتاجان أحيانا بعض القسوة
القرآن يدعو للتفكر في كل شيء وعدم التقليد والاتباع الأعمى.
كيف يعني النقل يفوق العقل إذا كان القرآن يذم جماعة هذا ما وجدنا عليه آباءنا 🤔🤔🤔
البشري في النهاية هو من يقرأ ويفسر وينفذ. لذلك أنا لا أرى فرقا بين شريعة دينية وغير دينية في المبدأ.
الوحي بالنسبة لي إلهام للقارئ نفسه ورحمانية النية والفهم.
أما بالنسبة لسؤالك الأخير فممتاز ولكن يجب توجيهه لحماة الدين وقياداته من أتباع السلف الصالح.
المشكلة إنك بتخلط الطبيعة البشرية بالعقيدة. البشر ع فكرة مو مقياس للعقيدة، يعني ممكن رجال يزت مرتو من البرندة لأنو الطبخة طلعت مالحة 😅😅. بدك الناس ما تحارب بعضها اذا اختلفت شوي بالدين. هادا شي صار بكل الأديان.
ما اختلفنا هي طبيعة البشر، وبالتالي من يحدد الأولي من الثانوي؟
صوت آت من الفضاء؟
البشر.
هذه معضلة أبدية.
أكرر ما قلته في الفيديو، أظن أن سولوفيوف غير مطلع على تشعبات الإسلام.
ولكن أظن أيضاً أن الإسلام حارب مبدعيه مثل ابن سينا والفارابي والحلاج وغيرهم، وانحرم من تعميم منجزاتهم الفكرية.
المسلميييييين وليس الإسلام. وليس كل المسلمين.
أما عن العبودية لله وكلمتك “في شي أحسن من هيك”، فكل من هو على هذه الأرض عبد لله شاء أم أبى. نعيش على أرضه ونأكل من رزقه ونموت ونحيا بإذنه ونمرض ونشفى بأمره. هل لنا من الأمر شيء؟ لاااااا.
القصة في الفرق بين أن يكون الإنسان عبدا لخالقه، وأن يكون عبدا لمخلوقاته.
لا شيء يحرر الإنسان من العبودية لنفسه أو غيره من البشر إلا أن يكون عبدا لله؛ يؤمن أنه هو رازقه وليس مديره في العمل، ويؤمن أنه هو يميته ويحييه وليس الرقيب بوعلي.
العبودية للبشر تورث الكآبة والذل، والعبودية لله تورث العزّة والسكينة والاطمئنان والسلام الداخلي الذي يفتقده ملايين البشر اليوم.
عبوديتي للإنسان تجعل هذا الإنسان يعيش على خيري وربما يظلمني أحيانا، بينما لا تنفع عبوديتي لله الله شيئا ولا تضره، لكني مع ذلك أعيش بها في الدنيا راضية مطمئنة مع وعد بنعيم أبدي في الآخرة.
هل ستكره الله إذا ابتلاك بمرض لا شفاء له؟ (لا قدّر الله). ماذا لو كان من قام بزرع هذا المرض في جسدك هو والدك؟ هل كانت مشاعرك لتتغير تجاهه؟ أكيد.
علاقتنا بالله مختلفة عن أي علاقة أخرى. نحن عباد الله وخلفاؤه في الأرض، ولا يمكن أن يكون هذا ذلاً بأي حال من الأحوال.
المسيح نفسه قال: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا.
لا خلاف على هذا الفهم. حتى أتباع الربوبية من اللادينيين يقرون تقريباً بمفهوم كهذا.
ولكن المصطلحات أيضاً لها معان اجتماعية. دينياً وتاريخياً، العبودية ضمن الجماعات الدينية، تعني بالضرورة، اتباع الجماعة. وهذا ليس “مجرد خطأ” يمكن تلافيه. هذا أمر يتبع دساتير تشبه دساتير الفيزياء.
حين تقول الجماعة للإنسان إنه عبد، فهي عملياً ولو بدون قصد تعني أنه يتبع إرادتها. لأن الجماعة تعبد عملياً نفسها باسم الله، من دون وعي طبعاً.
تفضلي قولي لحكومة تحكم باسم الله إنك عبدة لله وحده حسبما فهمتي من القرآن ليلة أمس، وسنرى ما يحدث.
ضمن الدوائر النقاشية المحضة، في الأكاديميا، يمكننا أن نستمتع بمناقشة المصطلحات كما نريد. ولكن اجتماعياً، وهذا أكثر أهمية حين نخرج لنشارك في المجتمع، فهذا غير ذي أهمية.
حين سئل الملحد الشهير (الذي لا أستسيغه، على الأقل في الماضي) ريتشارد دوكينز عن التأويلات الفلسفية المثيرة للإعجاب عند اللاهوتيين، قال إن هذا irrelevant. وهو محق لأن معظم هذه المفاهيم لا تعتنقها الجماعة عادة ولا تصلها أصلاً.
فقد أتفق معك أو مع أي شخص على مصطلح ما من الناحية العقلية. ولكن حين يرد هذا المصطلح ضمن خطاب معين فلن أوافق عليه البتة، لأنني لست أحمق لكي أقع في نفس الفخ ألف مرة.
غير صحيح. أنت تخلط بين المفاهيم. العبودية في الإسلام يجب أن تكون لله وحده. عمر بن الخطاب خرج برأي خالف به الرسول محمد. هل كان عبدا للرسول والجماعة؟ عمر بن الخطاب قال أخطأ عمر وأصابت امرأة. هل المرأة التي كانت من رعيته كانت عبدا عنده. عمر بن الخطاب قال له أحد رعيته ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم في الثقاف فرد عليه الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني.
أين علدبادة الجماعة التي تتحدث عنها. لماذا تخلط بين مفهوم العبودية ومفاهيم أخرى؟
أنا لا أخلط. انا أفرّق بين المفاهيم كما نظن أنه ينبغي لها أن تكون وبين المفاهيم كما هي هويتها في الواقع.
نحن لسنا أيام الرسول. هل تستطيعين أن تكوني كعمر اليوم تخالفين الرسول أمام محكمة شرعية؟
عمر تحديداً كان له دالة كبيرة على الرسول، لا بل في بعض القصص كان “الوحي” يأتي موافقاً لآرائه التي سبق وطرحها.
هذا كله غير مهم، لأنه ضمن حيز القصص. او هو مهم لحياتك الروحية الخاصة، وليس لحياتك السياسية في دولة يحكمها الشرع أو أي قانون مدني.
الجماعة تعبد اعرافها وتقاليدها. هل سمعت من يقول “هذا حلال” ولكنه غير لائق اجتماعياً؟ أنا سمعت.
أكرر القول، للجماعات وتشكيلها وسلوكها في الفضاء العام قوانين تشبه أحياناً قوانين الطبيعة. وهي لا تكترث لما نعتقده نحن كأفراد. هذا أمر يجب الانتباه إليه ويُدرس ضمن علم الاجتماع، وهو أحد أهم الفتوحات المعرفية في العالم، لأنه يدرس الجماعة ومفاهيمها كما هي بالفعل وليس كما نظن نحن أنها يجب أن تكون.
أنا أشجعك أن تقتدي بعمر بن الخطاب وتخالفي سنة الرسول في أي جزئية تعتقدين أنها غير مناسبة. أنت بالأمس رفضت اجتهادات العرفان التي لا توافق سنة الرسول، والتي بالطبع لم تأت نتيجة التسلية بل لأسباب وحجج تحتاج إلى نقاشات طويلة.
عمر لم يخالف الرسول بل أتى برأيي مختلف، ولو لم ينزل الوحي مؤيدا له لأطاعه. الأمر مختلف. فرق كبييييييير بين أن أناقش رسول الله وبين أن أخالفه بعد موته والله أمرني أن أتبعه لأنه جاء بما أمره الله به. المسيح أيضا قال بل مشيئة الآب التي أرسلني.
سأعود لاحقا لأناقش النقاط الأخرى مضطرة للمغادرة الآن.
بس الي رجعة😏😏
ان شاء الله 😌.
“حرية ارادة 😅😅
طيب والرسول توفي وحرمنا فرصة النقاش! شو نساوي يعني؟؟ هذا ليس عدلاً، يعني عمر يناقش الرسول حتى يشبع ويمل، ونحن محرومون لأننا ولدنا لاحقاً؟
حكمة الله إنه على كل شيء قدير 😀 😀 خيار وفقوس!
نيالون يا عمي. يعني أنا لو كنت عايش قبل ألف أربعمية وخمساعشرين سنة، وكتبت كنتي سمعتي مني. يللا حظي هيك شو ساوي. دي إرادة ربُّنا بئا ع قولة المصريين 😌😌
يعني بالمختصر المفيد، إذا افترضنا أن عمر يمثل الإسلام الصحيح. لن يكون المسلمون غداً أو بعد غد مثله. الإسلام يمتد يشمل مئات ملايين البشر بتقاليد واعراف مختلفة جداً. هذا هو الواقع ولا يوجد أي مؤشرات على أنه قابل للتغير، لأن الإسلام ليس منتشراً في بعض مدن فقط اليوم أو ضمن أحياء مكة القديمة.
فماذا أنت فاعلة في الواقع إذا كنت ملتزمة بقرار ولديك برنامج زمني، وتعلمين تمام العلم أنّ المفاهيم اليوم تغيرت ولن تعود كما كانت؟
“هل سمعت من يقول “هذا حلال” ولكنه غير لائق اجتماعياً؟ أنا سمعت.”
أنا أيضا سمعت وهذا أمر طبيعي جدا. لا أعرف ما المشكلة في ذلك؟ أحيانا يكون الأمر منطقيا وأحيانا لا لكن هذا شيء مختلف أصلا عن موضوعنا.
الأمر ببساطة أن محمدا لم يأت بشيء من عنده، حاله كحال بقية الأنبياء الذين يتبعون مشيئة الله. يعني تغيير ما جاء فيه هو تغيير في الدين وكأني أقول لله لم يعجبني ما أرسلت وسأقوم بالتعديلات المناسبة.
أما الاجتهاد والتأويل وغير ذلك فهي أمور حدثت وما زالت تحدث.
هل تستطيع أنت الآن إلغاء قول من أقوال المسيح أو نقاشه فيه أو تغييره على هواك؟
الفرق بيني وبينك أنك تنظر للمجتمع المسلم من الخارج ومما يروجه الإعلام، أما أنا فأراه من الداخل وأعرف جيدا أنه مجتمع فيه خير رغم بعض العيوب. نحنا مجتمع انظلم كتير وسبق وقلتلك نحنا كنا محرومين نتعلم دينا صح. هلأ الانفتاح على العالم رح يغير هي المعادلة وهجرة ناس كتير كمان رح تغيرها.
حتى ولادنا اللي أكيد منخاف عليهون من وساخة هالبلاد (وسآل شو عم يصير بالمدارس إذا ما بتعرف والوساخة اللي عم يحاولوا يروجوها) إلا إني متفائلة إنو رح يطلع جيل واعي متعلم بالطريقة الصح وعندو القدرة يفوت بكل المجالات ويعبر عن أفكارو صح ويصحح الصورة المغلوطة.
أنا كمسلمة بالنهاية بعمل اللي علي لأن الله كلفني العمل لا النتائج.
أعلم أن المجتمع الإسلامي فيه خير كثير. هو مجتمع بشري في النهاية. نحن نتحدث عن استعمال شكل جامد من التشريع الديني في حكم الدول.
المسيح لم يتدخل في تفاصيل حياتي اليومية، وأغلبية ما قاله ينتمي لنوع آخر من التعاليم. الكنيسة تدخلت طبعا في حياة الإنسان. وأنا أعتبر أن ما تقوله خاضع النقاش والنقد والنقض طبعاً.
أما أن يقال شيء عن تفصيل حياتي يتعلق بالحياة مثل الاغتسال والطعام وغير ذلك قبل خمسة عشر قرناً وأبقى لليوم معتقداً أنه مفروض مثلاً فهذا ظلم لصاحب القول أولاً.
أنا كإنسان مسؤول عن العمل، ومسؤول عن النتائج حين أمتلك القدرة على معرفتها من الخبرة والممارسة والدراسة ومراكمة المعارف.
نحن نعرف مثلاً إن إنجاب كل عائلة فقيرة لتسعة أولاد سيؤدي إلى كارثة وطنية. هل تزعم كل عائلة أنها غير مكلفة بالنتائج؟!
نفس الشيء فيما يتعلق بحكم الدول. نحن نعرف ماذا يحصل مثلاً عند تسليم الحكم لجماعة دينية متشددة مثلاً. فالله كلفنا بالعمل والتدبر، والتدبر هو استقراء الماضي والحاضر واستشراف المستقبل.
“أما أن يقال شيء عن تفصيل حياتي يتعلق بالحياة مثل الاغتسال والطعام وغير ذلك قبل خمسة عشر قرناً وأبقى لليوم معتقداً أنه مفروض مثلاً فهذا ظلم لصاحب القول أولاً”
إذا كنت أرى أنه ما زال مناسبا لي أين الظلم في ذلك؟ مارح موت إذا ما أكلت الخنزير مثلا وإذا كانت حياتي متوقفة عليه ما علي حرج!
“أنا كإنسان مسؤول عن العمل، ومسؤول عن النتائج حين أمتلك القدرة على معرفتها من الخبرة والممارسة والدراسة ومراكمة المعارف”
عملك أصلا سيكون مبنيا على استقرائك للنتائج. وبالتالي أنت مكلف بالتفكير والعمل، لكن لا شيء أبدا سيضمن النتائج ولا لست مسؤولا عنها إذا قمت بما عليك فعلا.
لا أحد يريد حكما متشددا. نريد حكما عادلا يعاملنا كبشر.
طبعاً للإنسان الحرية في اختيار ما يناسبه. ولكن الحكم الإسلامي سيمنع جميع الآخرين من اختيار المعاكس. واليوم معظم الدول الإسلامية تعاقب المفطرين في رمضان، بما في ذلك من هو مفطر سراً. أي نعم!
تركيا تحديداً قد لا تفعل ذلك لأن دستورها علماني، وأبو بلال وجماعته غير قادرين أو ربما لا يريدون أسلمة الدولة بالكامل.
فهل آتي بإسلاميين إلى الحكم وأنا عالم تمام العلم البطش الاجتماعي الذي سيمارسونه بالتأكيد؟ كغير مسلم، أكيد لا، مهما كان موقفي الشخصي من التراث الإسلامي.
السويد تعامل الجميع كبشر، على علاتها 😌😌
معظم الدول الإسلامية تعاقب المفطرين في رمضان، بما في ذلك من هو مفطر سراً. أي نعم
أحيانا بحسك عايش بكوكب تاني. تنقلت بين كزا بلد عربي وبنص رمضان كانت العالم معبية المطاعم. وين شفتون عم يصوموهن غصبا عنون.
ما فهمت عليك يعني في تناقض بين الوصايا وأوامر المسيح؟
و شو الورع والتقوى اللي بيمنحوك الحياة الأبدية؟
يتفاوت الأمر بين بلد وآخر، وأحياناً تتهاون الشرطة في الأمر مراعاة للتنوع. في الأردن هناك قانون يتعلق بالأمر. في سوريا لم يكن يوجد حسب علمي، ولكن طلاب الجامعات مثلاً يتطوع بعضهم لتنبيه الناس أو سؤال المفطرين.
في بعض الجامعات الأردنية يقوم المسؤولون بدوريات أمنية للبطش بالمفطرين حتى داخل السيارات والأماكن المعزولة. أحد هذه الدوريات أدت إلى فصل أحد معارفي من جامعته منذ بضعة أشهر.
الدول تحاول أحيانا غض الطرف والتغاضي، ولكن القوانين موجودة ومكتوبة.
لا يوجد تناقض طبعاً. الأمر وما فيه أن الشريعة تقرأ كما كانت في التاريخ وليس كما نفهمها اليوم. عند اليهود هناك قائمة الوصايا ، العشر المختصرة، وهي يمكن أن نقول إنها أخلاقية فردية، وهناك شروحات مطورة لقيادة المجتمع.
هذه مسألة عويصة. المسيح لم يطلب من المسيحي إعادة تطبيق الوصايا بحرفيتها، ولا هو تبعها بالحرف، هذا أصلا سبب رئيسي للشرخ بينه وبين السلطة اليهودية.
بالمختصر، وصايا المسيح تتمحور حول محبة الله ومحبة الإنسان الآخر. هذا ما قاله هو بالحرف.
أما الحياة الأبدية فلها حديث آخر. ولكنني أرى أنها تتلخص في قائمة التطويبات. إنها موقف قلبي وتوق للخير والحق، وليست نتاج الورع اوالتقوى الحرفيين.
بعض من وبخهم المسيح كانوا من أعظم التقاة، ولكنه قال لأحدهم أنت قريب من الملكوت ولكن يلزمك أن تولد من الروح مجدداً.
بلغتنا المعاصرة يمكن القول إنه يعني: يلزمك قلب جديد يتوق لما هو فوق وليس لإتمام مئات الوصايا المختصة بالأكل والشرب والصلوات.
اليهود الفريسيون كانوا سادة التقوى بالمناسبة.
المسيح قال احفظ الوصايا. هل تحفظها؟
طبعاً. والوصايا نفسها لها سياق كامل في الشريعة اليهودية، لذلك نحن نحفظها بالروح وليس بالحرف، لأن الحرف يقتل كما يقول الإنجيل.
فالوصايا قالت لا تصنع التماثيل، وقالت أيضاً لموسى أن بصنع مجسماً للكروبيم في قدس أقداس الهيكل. وقالت لا تقتل، ثم أعطت حكماً بالرجم حتى الموت.
لهذا المسيح قال احفظ الوصايا، وقال إن كل الوصايا تجتمعان في وصيتين: أحبب الرب إلهك من كل قلبك وفكرك ونفسك، وأحبب قريبك كنفسك.
على حد علمي في فرق بين الرياء والتقوى والريسيون مانوا مرائين يتظاهرون بالتقوى.
أنا ما عم اقدر رد ع كل النقاط بسبب انشغالي بأمور تانية متأسفة.
ولا يهمك…
طبعاً هناك فرق. ولكن حديثه عن الولادة الثانية كانت مع أحد أتقيائهم واسمه نيقوديموس.
التقوى عظيمة، ولكنها مقدمة للأهم وهو القلب الجديد. لا غنى عن التقوى، ولكن هذه مسألة بين الإمسان وربه. ولا يوجد سلطة سياسية يمكن لها أن تزيد تقوى الناس. يمكن أن تزيد رياءهم وخوفهم من بعضهم ومن القانون وخوفاً على سمعتهم بين أقرانهم المؤمنين.
لهذا من الصعب فصل التكاذب عن وجود الجماعات عموماً، والدينية خصوصاً. تكاذب تلقائي وليس حبيثاً شريراً بالضرورة. صعب جداً جداً لكي لا أجزم باستحالة ذلك.
نعم التقوى من أعمال القلوب، من قال غير ذلك؟ وفي القرآن قيل في المتقين أنهم: الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.
لاحظ أنها أمور قلبية في معظمها، وبالمناسبة الصلوات غير المفروضة يكون أداؤها في البيت أفضل حتى لا يدخل الرياء فيها.
في الإسلام أيضا هناك فرق بين أن يكون المرء مسلما ومؤمنا والإيمان أفضل.
“قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ”
ثم لنفترض أن شخصا ما يؤمن بالتجسد ويحب الله ويحب الناس، لكنه كل يوم مع امرأة وسكير وبيتعامل بالربا وبيلعب قمار بس بيتبرع بالأرباح للفقراء هادا شو بيكون وضعو؟
أو ماذا عن امرأة تؤمن أيضا بالتجسد وتحب الله والناس لكنها تعتقد أنها حرة بطريقة لباسها وسلوكها دون أي ضوابط؟
أحبب الرب إلهك تستوجب فعلا ما. حب الإله يعني طاعته والرضى بما قدره. أحبب الرب إلهك تعني طبق ما طلبه منك.
يكون وضعهم أمر يعرفه الله. لماذا عليّ أن أعرفه أنا وأقرّ به؟
هذه من خزعبلات السلطة التي تحسم وتجزم وتسبغ الصفات وتعاقب.
نحن نرجو أن حب الله والإخوة سوف يهذب القلوب ويمنعها من الإفراط. ولعل على هذا براهين عينية.
ولكن تبقى المسألة مسألة شخصية طالما أن السلوك لا يتجاوز قوانيننا الوضعية القابلة للتغير والتطور والتعديل.
أما إذا كان فلان يلعب القمار أو فلان تلبس الميني جوب فهذا أمر لا سلطة لأحد عليه، لأننا لسنا في روضة.
أنا أعلم أن ما أقوله غريب عن المجتمعات الدينية عموماً. وهذا ما أقصده حين أقول أن البطش جزء من تكوينها، فهي لا تستطيع أصلاً أن تتخيل، مجرد تخيل، أن تنظيم شؤون الفرد ليس من اختصاص السلطة السياسية، وهي لا تمتلك مفردات مفهوم تقرير الإنسان لمصيره بوصفه شخصاً، ناهيك عن اقتناعها أو عدمه.
يعني لا يوجد وسيلة تقريباً لنقل هذه المفاهيم إلى حيز النقاش.
كيف تحفظون الوصايا بالروح لم أفهم هذه الجملة.
“السويد تعامل الجميع كبشر، على علاتها 😌😌”
تقول ذلك لأنك لا تعرف ما يجري في مدارسهم. الحق أقول لك 😅 السويد تنزع من مواطنيها بشريتهم شيئا فشيئا.
جلست من فترة مع طالبات في الإعدادية والثانوية والشي اللي سمعتو أقل ما يقال عنو إنو فعلا ودون مبالغة عم يحولوا البشر لشي تاني. لأي شي خالي من المشاعر والمسؤوليات. وعلّم ع كلامي إذا الله عطانا عمر وشوف هالبلاد لوين رايحة.
لا أستغرب، لأن السويد وبلدان غيرها بدأت بخيانة مبادئ الفلسفة العقلية التي انبنت عليها وركزت فقط على نزوات الأشخاص.
الحرية الفردية تحتاج إلى تعليم إنسانوي قوي كان متوفراً سابقاً ولم يعد كذلك بعد تحويل المدارس إلى مفارخ لإنتاج عمال للشركات والسوق.
حفظ الوصية بالروح يعني حفظ مقصدها.
مثلاً وصية عدم صناعة التماثيل كانت بشكل أساسي لعدم التشبه بالوثنيين في زمن عبادة الأصنام. يومها كان هذا خطراً حقيقياً.
أما اليوم فلم يعد أحد يعتقد بالأصنام التمثالية. فلا بأس أن أصنع تمثالاً للزينة. الخطر زال كلياً من هذه الناحية، على الأقل في المجتمع الحديث.
الصنمية اليوم هي في عبادة المال والممتلكات واللذة والمنجزات مثلاً. فأنا أفهم قصد الوصية وليس حروفها التي كانت تخاطب واقعاً تاريخياً لم يعد قائماً.
هذا يتم عبر دراسة الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع للإضاءة على النصوص الدينية الغابرة.
أفهم أمر التماثيل. ماذا عن بقية الوصايا؟ لا أذكرها صراحة لذا سأقرأ عنها من جديد قبل أن أناقش فبها.
بقية الوصايا، تناقش بنفس الطريقة. بعضها من الصعب الهرب من حرفيته، لأن روح الوصية في حرفيتها، مثل لا تشته ما لقريبك أو لا تقتل.
ولكن الشريعة نفسها تبيح قتل المجرمين مثلاً. لهذا يجب التأني في فهم التفاصيل.
أنا لم أقل أن لدي سلطة عليهم. سؤالي كان واضحا. الأنبياء جاؤوا ليعلمونا كيف نجعل هذا العالم مكانا أفضل. هل حب الله والناس مع السكر والزنا والفحش وغير ذلك، هل هذا يجعل العالم مكانا أفضل؟
بتنا في زمن غريب فعلا، وصرت أنا المحجبة أؤذي العالم الذي يحاول جاهدا محاربة حجابي بينما المرأة اللي لابسة من دون هدوم والتي تؤذي المرأة قبل الرجل صارت مثال المرأة التي يجب أن يحتذى بها.
طبعا أنا هنا لا أقول أن لي سلطة على هذه المرأة أو هذا الرجل، لكن من حقي أن أعيش في مجتمع سليم ليكون لي شخصية سليمة ولأتمكن من إعطاء الحب للجميع. عدا ذلك مثاليات كااااااذبة
حب الله لا يتلاءم بالطبع مع ما ذكرت، شرط أن نعرف هذه العيوب بشكل واضح، لأن بعض الناس يرون في لقاء رجل بصديقته في المطعم فحشاً.
أظن أننا نفهم بعضنا هنا. أنا لا أعتقد بوجود شخص يحب الله من كل فكره وقلبه ويحب الإنسان سيكون كل يوم مع امرأة أو مع رجل، لأن في هذا على الأقل إساءة لمشاعر الحبيب أو الزوج أو الزوجة.
الحب يفترض منطقياً وجود شيء من التأني والتأمل ويفترض ولو نزراً يسيراً من التعمق في الذات، ولا يتوافق مع الإفراط في أمور كهذه، حتى لو كنا لا نوافق جماعة المتدينين على بطشها وتسلطها.
الأنبياء جاؤوا ليجعلوا العالم مكاناً أفضل، ولكنني لن أضرب الذين لا يؤمنون ويسلكون بالسيف أو بالقانون إن لم يبلغ أذاهم المباشر الآخر. أما عن الأذى غير المباشر والذي نؤوله فيلزمنا أن ندمر العالم!! التلفزيون أول الممنوعات.
أنا لم أقل أن لابسة الميني جوب أفضل من المحجبة أو العكس. الإنسان بسلوكه وبأثره. ولا أجد أن المحجبة أو اللابسة من غير هدوم مثالا يحتذى إلا بمقدار أثرها، كأي شخص آخر.
نقاش الحجاب أمر يتجاوز مسألة اللباس، وخاصة حين بتنا نسمع تنظيرات من مسلمين وغير مسلمين عن رؤيتهم للحجاب بوصفه هوية ورمزا لمقارعة الإمبريالية، أي كأداة سياسية.
هذه حرب رموز وحرب سياسية. الحجاب الذي يناقشونه اليوم لا علاقة له بأي شيء أخلاقي. هذه حرب هوية اجتناعية وثقافية، كالحرب بين اليمين واليسار في أمريكا تماماً.
أنت دائما تلتف على كلامي. أنا لم أقل بأفضلية المرأة المحجبة. أنا قلت أن حجابي لا يؤذي أحدا ومع ذلك فهو يحارب. بينما المرأة من غير هدون تعد مثالا يحتذى ولا أنا ولا أنت ولا أي أحد يستطيع إنكار الأثر المؤذي الذي تتركه في المجتمع. أنا هنا أتحدث عن جنون العالم واختلال موازينه وأعتقد أنك تعرف بللضبط ما أقصد.
أما عن طبيعة الحجاب ولماذا ترتديه المسلمة فهذا شأن آخر.
أنا لا ألتف. أنا أوضح رأيي الشخصي حول الأمر.
يعني تأثيرها السيئ يقل كثيراً عن قيادة آلاف الشباب للموت والانتحار أو للانتساب إلى حزب فاشي أو العيش في بلد فاشل أو غير ذلك.
كل شيء يتحول إلى سلعة سيئ ومدمر لأنه لا يعبر عن حرية شخصية بل على موضة وترند وبالتالي نوع من القسر.
حتى اللباس نسبي غالباً، باستثناء ما هو فاضح بشكل كبيييير.
لا تقتل أمر مختلف عن قتل المجرمين. لا تقتل يفهم منها لا تقتل ابتداء أو دون سبب. قتل المجرم هو قصاص وقتل الزاني عقاب. وسأقرأ عنها بكل الأحوال لدي فضول لمعرفتها كلها.
صحيح، ولهذا يجب أخذ الأمور في سياقها كما نقول دوماً.
الزنا مثلا في الشرع اليهودي هو بالتعريف الخيانة الزوجية، وليس أي استعمال آخر نستعمله اليوم.
وهذه الكلمة تشير إلى الخيانة عموما، فيقال في التوراة مثلاً عن شعب إسرائيل إنهم زنوا وراء آلهة أخرى.
طبعا المصطلح اليوم يستعمل بشكل اعتباطي ووعظي شديد العشوائية حتى عند المسيحيين.
“فهي لا تستطيع أصلاً أن تتخيل، مجرد تخيل، أن تنظيم شؤون الفرد ليس من اختصاص السلطة السياسية، وهي لا تمتلك مفردات مفهوم تقرير الإنسان لمصيره بوصفه شخصاً، ناهيك عن اقتناعها أو عدمه”
ليس من حق أحد تقرير مصير أحد، لكننا كبشر نعيش في جماعات. يعني مو طبيعي طلاب ثانوية وإعدادية يفوتوا يقعدوا بالصف كأنو قاعدين عالشاطئ!!!
البلاد صارت بلا ضوابط، لا وأكتر، صارت عم تشجع أي شي بينحدر بالإنسان أكتر ومع الأسف بعضها دول مسيحية بتتغنى بالمحبة. ما بعرف إذا عم إقدر وصل اللي عم فكر فيه.
وصلت الفكرة تماماً. هذه الحيونة ليست نتاج ضروري للعلمنة برأيي وليست نتاج عدم وجود دين شرعي.
هذه نتيجة العصر التقني الذي نحن فيه، ونرى نتائجه حتى في بلداننا.
التكنولوجيا وعدم فهم الديمقراطية وفق ضوابط منطقية وانهيار الفلسفة العقلية وبالتالي كل تطبيقاتها في التعليم، وانتشار الهبل حول حقوق الإنسان والطفل، هو ما أدى إلى هذا.
غوروبا قبل قرن أو أقل حتى لم تكن هكذا. أنا لا أتفق مع من يرى أن ما وصلنا إليه كان حتمياً نتيجة ضرب سلطة الدين. سلطة الدين تمنع أمورا كهذه ولكن تخلق غيرها ضمن أصعدة أخرى.
بس نقطة أخيرة لأنو أتأخر الوقت، أنا كمسلمة لما أحلم عيش ببلد فيو ضوابط فلحتى أنا وولادي نعيش بسلام وأكيد مو لنظلم هادا ونبطش بهاد ونجبر هاد. الإسلام بعمرو ما كان هيك وإذا في كم غبي عم يشوهوه فهادا شي موجود بكل الأديان.
بعرف. وما عندي مشكلة بهالشي. بالعكس هذا الطبيعي.
بس تذكري أنو مو كل الناس متلك، وأنو في ناس متعطشة للسلطة ولحجز حريات الآخرين متل ما شفنا وعم نشوف.
لهيك عم نقول ما بدنا حكم ديني، لا إسلامي ولا غير إسلامي.
ليلة مباركة 😊