بقلم فادي أبو ديب
أحب وجهك الطريّ
تحفّه كستناء الخصلات الخبيئة
يا صاحبة اليد القمرية
التي اتّشحت لدونتها الطفيفة بقبلات الآباء
من أين تتأتى جرأتك
في اقتحام أبوابي- أنا الغريب
وزرع أنفاسك العذراء
شتلاتٍ غضّة في وجهي القاحل؟
وكيف تشهرين فوراً خنجر عينيك البرّيتين
لتطعني به جميع الأخريات
طعنة الغيرة؟
***
أحب وجهك العروس
تذوب فيه أضواء بعيدة
تعرفينها وأعرفها
يا أيتها الخارجة أمس من ملكوت الأمهات
كيف تجلسين بجانبي كمَهرة عيناها كبريتٌ وليلك!-
تسرقين النبض من قلبي المرتبك
تردينه إليّ بركاناً لا يخمد
فأصير كأنني قارّةٌ مجهولة
خرجت للتو
من البحر الأزلي العتيق