بقلم فادي أبو ديب
-1-
هل هناك ما يدلّ على أنّ العمل في حد ذاته لعنة؟ لعلّها فكرة شائعة أنّ العمل هو رمز للشقاء الأرضي وأنّ الحياة الأخرى تتميز بالنعيم والفراغ من هذا الشقاء. ولو سألنا عاملاً يكدح طوال النهار وربما في بعض ساعات الليل أيضاً ليحصل على قوته وقوت أولاده ربما سيتفق مع هذا الرأي الذي يصوّر العمل بأنه نقمة حقيقية؛ فهو لا يأكل الخبز إلا بعد التعب والإرهاق والألم، ممزوجاً في كثير من الأحيان بالذلّ والإهانة وقلة الاحترام لشخصه ومشاعره وكيانه الإنسانيّ ككلّ. ولكن إذا سألنا فنّاناً أو كاتباً أو رسّاماً أو صاحبة ورشة منزلية لتصنيع الزيوت الطبيعية أو غزل الصوف، فالنظرة للعمل ستختلف جذرياً، وسيظهر العمل ليس كبركة فحسب، بل كمرادف لقيمة الحياة بأسرها والمعنى الذي يملأ حياة الإنسان ويمنح شخصيته تفرّدها.
لقراءة كامل المقالة الرجاء النقر على هذا الرابط.