بقلم فادي أبو ديب

خطّ ضوء رفيع
بين القمر وشجرة الإجاص
كأنّ باباً موارباً فتحه الله ونسي أن يغلقه
وأنت في الحجرة الأخرى
تقولين شيئاً عن لون الصحراء وأقمارها الدموية
عن جدران الأفق التي تقترب والسماء التي تنخفض
كأن الكون يحيطنا بذراعين عائدتين من سفر بعيد
ولكنك لا تقتربين بما يكفي
لأتيقن من خريطة القارة الجديدة
التي يرسمها النمش على وجهك
ولأعرف ما إذا كنت تذكرين اسم واحة ما
أقول لك بصوت ثقيل كمياه الأحلام
إنّ حُمرة القمر داكنة كلون شفتيك
ولكن العالم ينطفئ فجأة
وتنفجر الشمس
كأن باب الله كان موارباً
والآن تذكر أن يفتحه.